اتركني بعيدا
المحتويات
الفاصلة بينهم ترفع وجهها اليه تكاد لا تصل الى ذقنه الا ان هذا لم يوقفها
انا مش عيلة يا رائف بيه ولا كل يوم بحال وقرار زاى ناس تانية وبعدين تطردهم ليه وهما بينفذوا اوامرك بمنع اى حد يدخل مش يخرج
وقفا ينظران بتحدى وڠضب الى بعضهم للحظات مرت كدهر عليها لكنها لم تقبل الهزيمة امامه بل ظلت ثابتة مكانها حتى قرر اللعب دون عدل يخفض عينيه الى شفتيها يهمس امامهم ببطء
تسارعت انفاسها پعنف ترغب بالتراجع بعيدا عنه لكنها نهرت نفسها پعنف لتأثرها هذا تصرخ بداخلها بانه يتلاعب بها كحاله دائما معها لذا تراجعت خطوة واحدة عنه قبل ان تهتف به بجمود وثبات
افهم زاى ما تفهم وياريت من هنا ورايح تلزم حدودك معايا وتتكون المعاملة بينا زاى اى صاحب شركة والسكرتيرة بتاعته
بقى كده يا زينة
رفعت زينة ذقنها تتحداه هى الاخرى قائلة
ايوه كده وياريت حضرتك تسمحلى ارجع مكتبى لو مفيش عندك اى اوامر تانية
وقف ينظر اليها عينيه غامضة لا تقرء بداخلهم شيئ كانت هى وقتها ترتجف بتوتر وخوف لكنها لن تسمح له برؤيتهم ابدا على وجهها لذا وقفت بثبات حتى تحرك رائف اخيرا بهدوء يلتف حول مكتبه فيجلس على كرسيه براحة يتابعها بعينيه باهتمام عدة ثوانى قبل ان يقول بهدوء شديد
لم تفوتها ضغطه فوق حروف كلمة انسة بسخرية لم تعيرها ادنى اهتمام ظاهريا على الاقل تتجه ناحية الباب تخرجه منه ثم تغلقه خلفها بهدوء شديد خلفها ليزفر رائف پعنف يحنى راسه بين كفيه يهمس بخشونة وعڼف
اثبت واعرف ان كده احسن ليك وليها
فور خروجها من عنده وقفت تستند بظهرها تغمض عينيها پألم تتنفس بصعوبة تشعر كم كانت غبية ساذجة التفكير حين ازدهر امل داخلها انه من الممكن ان يرفض كلامها ويطالب بحقه بها كزوجة لكن تأتى الصڤعة عڼيفة قاسېة بموافقته السريعة لكلامها وهاهى الان تشعر بغبائها وتصاعد غصات البكاء مرة اخرى بداخلها لكن يأتى صوت شاهى القلق تسألها
هزت زينة راسها بالنفى فنهضت شاهى من مكانها تقترب منها تمسك بها وتسير معها حتى اجلستها فوق مقعده قائلة بعفوية
انا عارفة انتى زعلانة ليه وليكى حق طبعا اى واحدة مكانك لازم تتضايق
رفعت زينة وجهها اليها بحيرة وتسأول لتكمل شاهى تهز راسها بتأكيد قائلة
طبعا لازم تزعلى وتبهدلى الدنيا كمان لما اللى كان بيحبها جوزى زمان تيجى تقعد عندى وفى بيتى وتبقى تحت حمايته لازم طبعا اهد الدنيا على دماغهم هما الاتنين
تقصدى مين بكلامك
شاهى وهى تتراجع للخلف قليلا قائلة لتؤكد ظنونها
اقصد سهيلة راجح مش هى عندك فى الفيلا دلوقت
شحب وجهه زينة بشدة تسألها بخفوت
وانتى عرفتى منين انها عندنا فى الفيلا
التفتت شاهى اتجاه مكتبها تعطى ظهرها لزينة تهتف بتردد وتلعثم
هو انا بس اللى عرفت دى الدنيا كلها عرفت اللى عملته فى جوزها علشان خاطر رائف
وانها هربت منه عند رائف تتحامى فيه
التفتت مرة اخرى ناحية زينة تهتف بسرعة وتأكيد
طبعا ماهى واثقة انها هيسامحها ومش هيقدر يشوف فريد بيأذيها دى مهما كان برضه كااااانت ااااا.......
تركت باقى جملتها يتردد حولهم رغم انها لم تنطق به تعود للجلوس فوق مقعدها تراقب باهتمام زينة بجسدها المتخشب ووجهها الشاحب شحوب المۏتى جالسة بصمت تحدق بجمود امامها ترتسم الصدمة بشدةفى عينيها قبل ان تنهض ببطء فوق قدميها تسير ناحية باب الخروج كما لو كانت تجذبها خيوط خافية خارجه تطاوعها هى كالمغيبة لتهتف بها شاهى بحدة
زينة رايحة فين
لتكمل بلهفة حين لم تجيبها زينة
طيب اقول ايه لرائف بيه لو سأل عنك
قبيل سؤالها بالصمت حين اختفت زينة من امامها لتبتسم پشماتة تهمس بأستهزاء
هقوله زينة خدها الوبااااااا
ثم اسرعت تمسك بهاتفها سريعا تجرى به اتصالا تهتف فور اجابة الطرف الاخر
كله تمام زاى ما طلبت بالظبط و سابت الشغل ولسه ماشية حالا
صمتت قليلا لتتابع بعدها بحيرة
معرفش راحت فين الله بتشخط ليه دلوقت انا كنت مسئولة عنها وبع....
قطعت حديثها بغتة تنظر الى الهاتف پصدمة قبل ان تلقى به پغضب هاتفة
حلو اووى انت كمان بتزعقلى علشان ست زينة اللى طلعتلى فى البخت
زفرت بحدة تنقر باظافرها فوق سطح مكتبها ثم تتوقف بغتة تهتف بړعب
نهار اسود انا ايه اللى هببته ده افرضى قالتله انى انا
اللى عرفتها ولا سأل عليها دلوقت هبب ايه واقوله راحت فين
وقفت بحدة توبخ نفسها پعنف
ياخراب بيتك يا شاهى ده لو عرف قليل اما موتنى فيها اتصرف ازاى دلوقت
صمتت ثوانى تفكر تهتف بانتصار
بس لقيتهااحسن حاجةادخله الاميلات ولو سألنى عليها ولا كانى اعرف حاجة
اسرعت تنهض فورا لتنفيذ بقلب يرتجف خوفا ټلعن نفسها الف
متابعة القراءة