رهف.. ج1
من رهف ان تتحدث هي وتخرج ما في قلبها حتى وان جرحتهم فعليهم أن يتحملا كما تحملت هي وانه الآن يجب عليهم البحث عن الحقيقة ومن خلف هذه المؤامرة الشنيعة
خرجت من المشفى بخطى مسرعة يتبعها هو كانت الدموع تملأ وجهها الذي أصبح لونه احمر و عينيها أصبحت كما الزجاج يلمع
ترفع كف يدها تمسح عينيها وانفها
عاصي اوقفي هنا رايحه فين
نظر لها بذهول وقد تجمع حولهم بعض من المارة مرة أخرى ويسحبها نحو سيارته ويدخلها بها ويغلق من خلفها الباب ويصعد بجانبها ينطلق بسيارته بسرعة كبيرة متوجها للفيلا التي ما ان دلف إليها حتى هبطت من السيارة مغلقة الباب خلفها پعنف وتجري للجناح وهو خلفها ليتفاجئ بزجاجة عطر تلقيها نحوه فتفاداها بصعوبة لتكمل رمي كل ما تجده أمامها عليه وهي تصرخ به
كان يحاول حتى نجح امسكها لتهدأ ولكنها أخذت تلكمه بكل قوتها حتى خارت قواها لتجلس أرضا تبكي بمرارة وصوت شهقاتها تشق سكون الليل حتى غابت عن الوعي
فتحت عينيها بإرهاق شديد لتجد نفسها نائمه يتشبث بها كما الطفل المتشبث بوالدته
اعادت رأسها للخلف تحاول تجميع افكارها لتقم بتكاسل تحاول ان تستند على اي شيء تقابله حتى وصلت للحمام فاغتسلت حتى شعرت بانتعاش
خرجت ووصلت لدولابها وأخرجت منه ملابسها الخاصة بها وليست تلك الملابس التي كان يجبرها على ارتدائها كانت حين ترتديها تشعر أنها سيده قاربت على العقد الخامس من عمرها
حرك ذراعيه ليشعر بخلو مكانها شعر بالبرودة من غيرها ففتح عينيه ليبحث عنها كانت منهمكة بوضع ملابسها بالحقيبة
رفع جذعه واسند ظهره على حافة السرير يراقبها بصمت
لمحت نظراته لها وكانت بانتظار هجومه واتهاماته ولكن ما أثار ريبتها سكوته بل إنه تناول علبة وما ان انتهت حتى أغلقت حقيبتها وسارت بها للخارج
اغلق عينيه وتنهد بحړقة وهو يتذكر اڼهيارها بين يديه
كم تألم لرؤيتها بهذا الشكل نعم هو أخطأ ولكنه كان بموقف صعب
تذكر حين وصل الطبيب للكشف عليها وأخبره الطبيب أنها تعاني من اڼهيار عصبي حاد ويجب أن تنعم بالهدوء والسکينة والا تتعرض لأي زعل أو حزن
ولكن عليه
اولا ان يفعل ما يستحق أن تسامحه عليه