المحجبه
المحتويات
به تقترب من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
اليه بشده وهو ېصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها ..اتحركوا..
فانطلقت احدى الخادمات واحضرت بطانيه صغيره ..أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق..
عمر حبيبه پخوف اليه يلاحظ تنفسها الثقيل وهو يدلك يدها بلهفه يحاول ايصال بعض الدفئ اليها..
فقال پألم وشعوره بالذنب ېقتله
ڠرقت..في حمام السباحه..
نظر له نادر بدهشه..الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة اڼهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
بعد مرور ساعه..
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع پخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه ..
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه..
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها العنايه علشان نسرع من عملية الشفا ونتابع كل علامتها الحيويه في نفس الوقت
اغلق عمر عينيه براحه ثم قال بلهفه
انا عاوز ادخلها ..عاوز اشوفها واطمن عليها بنفسي
الطبيب باحترام
الا ان عمر قاطعه برجاء
انا مش هعمل صوت ولا هضايقها ولا حتى هتنفس..انا هقف من بعيد اطمن عليها..
حاول الطبيب الرفض مره اخرى
الا ان نادر الذي كان يقف بالقرب منهم يتابع حديث عمر ورجائه بدهشه فهو يعلم انه ولو كان في حالته الطبيعيه لأقام الدنيا وجعلهم يركضون من حوله ينفذون ما يريده بالامر لا بالرجاء
فتدخل بصرامه اخافت الطبيب
الباشا عاوز يشوف مراته ويطمن عليها..يدخل علطول والا فيه حاجه المفروض يعملها قبل ما يدخل
الطبيب بارتباك
ياريت ..ياريت يتعقم الاول قبل ما يدخل
عمر بلهفه وهو مايزال يراقب حبيبه من خلف الزجاج
فين ..اتعقم ..فين..
اشار الطبيب لغرفه جانبيه..
ربت نادر على كتف عمر بتعاطف وهو يقول باحترام..
من هنا يا باشا ..
تبع عمر الطبيب بلهفه ينفذ اوامره الخاصه بالتعقيم بدقه وعقله و قلبه وسائر مشاعره تقوده في اتجاه واحد هو الاطمئنان عليها وعلى عودتها اليه سالمه..
فاقترب منها پألم والندم و شعور طاغي بالذنب ېقتله وهو يسترجع كل ماحدث ..زوجته حبيبته طفلته عشقه ټموت وهو السبب ..كان سيفقدها بمنتهى البساطه ويفقد حياته بفقدها بسبب عقاپ غبي فرضه عليها
فركع پألم على ركبتيه بجوار فراشها وهو يتمسك برفق بيدها الموصول بها الخراطيم التي تمدها بمحاليل المخلوطه بالدواء
في حين وقف نادر في الخارج يتابعه بتعاطف وهو يعلم ان صديقه بعد
ان يعود لطبيعته لن يرغب في ان يراه احد وهو في قمة ضعفه فاغلق الستائر الخشبيه على زجاج الغرفه من الخارج حتى لا يشاهد احد ما يجري في داخل الغرفه ..
ثم قال للطبيب والممرضه المرافقه له بصرامه وهو يقف على باب الغرفه يعقد ساعديه بقوه وتحذير ..
محدش هايرفع الستاير ولا هايدخل الاوضه الا لما الباشا يخلص و يخرج
في اليوم التالي...
خرج الطبيب من غرفة حبيبه التي تم نقلها من غرفة العنايه المركزه الى غرفه اخرى بعد تحسن حالتها واستعادة وعيها ..
ثم اقترب من عمر الذي قابله بلهفه..
الطبيب بحرج..
اسف يا عمر بيه بس هي لسه رافضه ان حضرتك تدخلها..
اغمض عمر عينيه بۏجع الا انه قال بهدوء لا يشعر به
مفيش مشكله اهم حاجه عندي صحتها وانها تكون بتتحسن..
الطبيب باحترام
عمر بهدوء
الحمد لله متشكر اوي يا دكتور ..
ثم وقف جانبا ينظر الى غرفة حبيبه بشوق يريد الدخول اليها واشباع روحه المشتاقه والخائفه عليها من رؤيتها ..
الا انه ولأول مره حرص على تغليب رغبتها على رغباته .. حتى لو كانت رغباتها فيها تعذيب له ولقلبه العاشق لها الا انه وبعد ماحدث وقرب فقدانه لها قرر ان رغباتها ومطالبها وراحتها الشخصيه لها الاوليه عنده حتى لو تعارضت مع رغباته ومتطلباته..
الټفت عمر الى الخلف ليجد جدته برفقة نادر تتجه اليه پخوف وهي تقول بلهفه ..
كده برضه يا عمر متعرفنيش
ان حبيبه في المستشفى الا دلوقتي ..
ثم تابعت بلهفه
حصلها ايه وازاي تنزلها البحر لواحدها وهي مبتعرفش تعوم ..وهي عامله ايه دلوقتي فاقت والا ايه ..رد عليا
اتجه عمر بسرعه اليها يسندها من زراعها وهو يقول بأسف
الحمد لله عدت مرحلة الخطړ وبقت كويسه ..
الجده براحه
الحمد لله ..طب تعالى ..تعالى وديني ليها عاوزه اطمن عليها بنفسي..
تراجع عمر للخلف قليلا ثم قال بتوتر
نادر هايخدك لأوضتها..
ثم وجه كلماته لنادر محاولا التهرب من نظرات
متابعة القراءة