حكايه ورد الفصل 1___2__3 بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز

و قد هدأ صخب و ضجيج قلبه و استعاد أنفاسه المسلوبة فور سماعه لصوتها..
بينما ورد لم تهدأ أبدا و لم تتوقف عن الصړاخ بإسمه أثناء ركوضها بهرولة نحو الباب الفاصل بينهم و بين مصلي الرجال اقټحمت المسجد دون ذرة تفكير و دارت بعينيها تبحث عنه حتى لمحته ساجد أرضا و تأكدت أنه هو زوجها حينها خارقت قواها و لم تعد قدميها قادرة على حملها فسقطت على ركبتيها و بدأت تبكي و تضحك في آن
واحد و دموعها تنهمر على وجنتيها بغزارة مرددة بهمس مرتجف.. 
جبل.. أنا ورد مراتك..
رفع رأسه و نظر تجاهها بأعين شديدة الإحمرار تدل على أنه كان يبكي من أجلها تراقص قلبها فرحا و لكن عينيها تذرف الدموع بندم على فعلتها المتهورة هذه حاولت النهوض لكن ارتجاف جسدها من شدة تعبها و ذعرها لم يساعدها على ذلك فنظرت له نظرة راجية و أشارت له أن يقترب هو منها..
كانت حالته لا تقل سوء عن حالتها بل تزيد جسده كله يرتجف و قد تحطمت جميع حصونه حين لمح هيئتها المزرية و التي تدل على أنها خاضت عراك شرس تمزق على أثره حجابها و أجزاء من ثيابها لكنها و لحسن حظها أنها كانت محصنة نفسها بثياب كثيرة و أيضا محصنة شعرها بحجاب احتياطي..
انسحبت الډماء من عروقه ابتلع لعابه بصعوبة بالغة و تحامل على نفسه و نهض من مكانه و سار تجاهها بخطوات واسعة كانت ورد مادة يديها له تحثه و تستجديه على احتوائها بين ذراعيه و ضلوعه و هو لم يفكر مرتين و بلحظة كان جذبها له من رسغها ..
دخلت في نوبة بكاء حاد ينفطر له القلوب و هي تقول 
الحمد لله إنك لقيتني.. الحمد لله إنك هنا يا جبل..
بينما هو حاول السيطرة على غضبه منها إلا أنه فشل و رمقها بنظرة متوعدة دبت الړعب بأوصالها..
أنتهي الفصل.. 
يتبع.. 
استغفروا لعلها ساعة استجابة..

تم نسخ الرابط