حكايه ورد الفصل 1___2__3 بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز

منها لإنقاذ زوجها الحبيب..
بهتت ملامحه حين لاحظ شحوب وجهها الشديد ارتمت بثقل جسدها عليه و قد أصبحت قدميها غير قادرة على حملها نظرت له بأعين ذائغة و أمسكت كف يده بيدها التي أصبحت باردة كالثلج و همست بصوت ضعيف متقطع.. 
آاانا أسفة يا وليد..
جحظت عينيه على أخرها پصدمة و قد أدرك أنها حامل منه و تقوم بإجهاض الجنين كعادتها لكن هذه المرة ربما يفقدانها هي الأخرى خاصة أن الطبيب حذره بسبب خطۏرة حالتها المرة السابقة.. 
شرروق.. لاااا متعمليش فيااا كده.. 
صړخ بها و هو يحملها على ذراعيه وضعها على الفراشلكنها تمسكت بقميصه بقبضة يدها و بكت بوهن أثناء همسها بأنفاس لاهثة بنبرة متوسلة.. أنا محاولتش أجهض نفسي والله يا وليد..بالعكس نفسي أكون أم لطفل منك و مش عايزة أخسر ابننا المرادي..عشان خاطري وديني المستشفى.. خلينا نلحق ابننا..
نظر لها كالتائهة خروجه بها يعتبر مهمة مستحيلة ليرتعد قلبه حين لمح دمائها ملئت الفراش ضړب كل شيء عرض الحائط و قد توحشت نظرة عينيه و تحدث بصوته الأجش قائلا.. 
هوديكي المستشفى يا شروق بس استحملي شوية و أوعى تروحي مني..
أحضر نقابها و البسه لها و من ثم حملها على يديه و هرول مسرعا لخارج الغرفة و من ثم لخارج المنزل متوجهه نحو سيارته أمام أعين الجميع المتسعة على أخرها
وضعها داخل السيارة بحرص شديد غالقا حولها حزام الأمان و أسرع نحو مقعد السائق جلس به و قاد السيارة بأقصى سرعة ممكنة لخارج منطقته بأكملها..
تعلم أن ذهابه بها للمستشفى فيه خطۏرة كبيرة و من الممكن أن يتم القبض عليه و هذا هو ما تريده و ما سعت لفعله..
................... سبحان الله العظيم....
ورد.. 
تلك الفتاة الريفية البسيطة التي تزوجت و هي ابنة الرابعة عشر من ابن عمها جبل الذي كان يكبرها بثلاثة أعوام فقط و الذي شعر برفضها له خاصة بعدما قامت بالھجوم عليه بۏحشية ليلة زفافهم حتى وصل بها الأمر إلى قضم ذراعه باسنانها فعلتها هذه كانت بمثابة إهانة له و دفعته للابتعاد عنها و ترك البلد بأكملها لسنوات طويلة اجتهد خلالهم بالعمل في أكثر من حرفة بجانب دراسته بكلية الطب..
ظلت ورد مستيقطة طول الليل حتى أشرقت الشمس بنورها و ارتدت فستان رقيق من اللون الأسود و حجاب وردي و غادرت المنزل دون علم أي أحد حسمت قرارها بالذهاب لزوجها العنيد الذي يأبى مسامحتها..
لأول مرة بحياتها تخرج بمفردها و الأدهي أنها سوف تسافر من بلدتها البعيدة جدا إلى مصر و هي حتى لا تعلم عنوان إقامته! 
لم تكلف نفسها بالتفكير مرتين أصبحت غير قادرة على تحمل شوقها له ستذهب إليه و تعترف بما
يجول في خاطرها ستخبره أنه سيد قلبها و رجلها الوحيد منذ نعومة أظافرها..
أركب لمصر منين يا عم الحج.. 
قالتها ورد لرجل عجوز يقف بعربة طعام و هي تعطي له ثمن الطعام الذي ابتاعته منه.. 
اجابها الرجل ببشاشة قائلا.. 
اركبي يا بنتي عربية من هنا توديكي الموقف و في الموقف هتلاقي عربيات كتير بتحمل مصر..
انصرفت من أمامه بعدما شكرته و وقفت تنتظر مجيئ سيارة بشجاعة و فرحة غامرة رغم الکاړثة التي فعلتها..
مر أكثر من ساعتين حتى وصلت أخيرا للموقف و استقلت أول سيارة ذاهبة إلى مصر جلست بجوار النافذة مستندة برأسها عليها تنظر للطريق بشرود تتذكر أخر مرة رأت فيه زوجها قبل أن يتركها و يعاود لعمله و دراسته..
.. فلاش باااااااااااك...
كان ڠضب جبل وصل لزروته بعد حديث زوجته الچارح أمام الجميع جعلته أقسم لو
تم نسخ الرابط