الفاتنه الصغيره
المحتويات
لم تجده دلفت للحمام لتغتسل وابدلت ثيابها وتمددت على الكنبة وهي تفكر بكل ما حدث لها وكيف كانت تتناول مانع للحمل
كان في مكتبه يحدث نفسه ينتظر هجومها عليه هو متاكد أنها ستجدها فرصة لفك قيده عنها وتحررها ومن المؤكد أنها ستطلب الطلاق
ان فعلت ذلك فهي محقه ولكن هل هو مستعد لخسارتها
يكاد يجن مما حدث فلم يجد امامه سوى تلك الطبيبة
نعم كانت دائما خجلة من وجودهما معا ومن كلماته حتى حين كان يخرج من الحمام كانت تغض بصرها وتتورد وجنتيها كيف لم يلاحظ كل هذا عليها كان يعتقد انها كاذبة امرأة لعوب ترسم البراءة لتوقعه بشباكها كيف كان يتجاهل نظراتها وهي تلومه على ظنه
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
استيقظت من النوم بعد المغرب بقليل لتتململ مكانها ولكنها شعرت بثقل على جانبها الټفت برأسها لتجده يضع رأسه على جانبها وهو جالس على الأرض يغط بالنوم نظرت لملامحه الرجولية وخصلات شعره الناعمة ورسمت عينيه الواسعة بالإضافة إلى ذقنه الطويل قليلا والمنمق بعناية تليق به ولكنها نهرت نفسها فهو ظالم قاسې نعم هو كذلك معها فقط دون غيرها
تذكرت دوائها الذي اهملته منذ شهر تقريبا فهي تعاني من انيميا و تأخذ له علاج ولا بد ان شحوبها بسببه
ولكن لحظة واحده الطبيبة أخبرتها أنها كانت تأخذ حبوب مانع للحمل شعرت بدوار يهاجمها وهي تربط الأمور ببعضها
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين
فتح عينيه يتأملها ونازله الصيدلية ليه استقام ووقف أمامها بطوله الذي يضاهي طولها كثيرا واكمل بنبرة حادة وخدتي الاذن من مين
كلمة كان يهيئ نفسه لها ولكنها خرجت منها القاټل كالړصاص الذي اخترق قلبه قبل أذنيه فاسودت عيناه واظلمت أكثر يقول بفحيح سمعيني تاني قلتي ايه
رفعت يدها ته بضعف وقالت ابعد عني
يستمتع بذلك الشعور الذي تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت س ولكنه ا ولكنها انتفضت و ابت
فهذه اول مرة تكون به من أي شخص فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد بالا
شعر بخۏفها وخجلها وتاه بملامح وجهها الخجول ولكن خرج من شروده حين انزلقت علبة الدواء من يدها لينظر لها متسائلا ايه الدوا ده
لتمسكها ولكن يده كانت الأسرع فا ورفعها امامها نظر لها وقال انتي تعبانه
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة
قالت بنبرة عالية لا نظر لها لتكمل فقالت انا يعني انا عاوزة اروح عشان هجيب شوية حاجات خاصة ومينفعش حد غيري يجيبها
صمت قليلا يفكر ثم قال تمام استني عشر دقايق وانا هروح معاكي
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
مرت بضعة أسابيع وكان يلاحظ تغيرها و عصبيتها على والدتها لدرجة انها قد قاطعتها ولا تحدثها الا باقتضاب
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد
على كل ما يلقيها على مسامعه
جلس يتذكر لقاؤه بتلك الطبيبة التي أكدت له ما سمع وشرحت له الأمر برمته بشأن زوجته في البداية رفضت فهذه خصوصية مريضتها ولكنه هددها
أنها سيتدبر حاډث لزوجها أو تهمة ويزجه بالسجن ان لم تفصح عن حالة زوجته وبعد تحدثها شكرها
متابعة القراءة