الفاتنه الصغيره
المحتويات
اقضي معاك ست شهور ... صمتت قليلا ليرفع وجهها نحوه ويكمل عنها كنت واعد نفسي اني قبل ما تخلص المده اكون زارع حبي هنا وأشار باصبعه نحو قلبها .
اغمضت عينيها وابتعدت عنه قليلا وقالت الماضي مقدرش انساه ولا اتخطاه انا لازم اخد حقي واعرف اللي حصلي ده كان ليه وازاي انا هتجنن من التفكير
عاصي شششششش حقك انا خدتهولك وكل مذنب اتعاقب
رهف بصوت مرتجف يعني انت عرفت مين عمل كده
هز عاصي رأسه وقال ايوة وكل حد فيهم خد جزاؤه
مسح دمعاتها وهو يهمس لها متعبطيش انا عارف قد ايه قلبك طيب ومأذتيش حد بس هما اللي كانت نفوسهم مريضه
فتحت عينيها باتساع غير مصدقه ما ينطق به ولكن بدأت تستعيد ذكريات لهذه الصديقه المخادعة والتي كانت دايما عندهم وبكل سهوله كان من الممكن أن تبدل الدواء وتذكرت حين رفضت ابنها و اصرار سعاد على ذكر صفاته ومميزاته امامها وهي تصدها
ولكن الطبيبه كيف
قال عاصي والدكتورة دي قريبة سعاد وصاحبتها وخدت فلوس بالمقابل
شعر الذي يرتجف وزادت شهقاتها نعم هو ملاذها وامانها وسندها بهذه الدنيا التي يملؤها الشړ والحقد يملأ قلوب ساكنيها
همس باذنها مټخافيش طول ما انا موجود
نظرت له بعينين حمراء من أثر دموعها وهمست له انا بحبك اوي
وهو يقول بصوت مرتفع وانا بحبك بحبك بحبببببك
تبدلت دموعها لدموع فرحة وبدل شهقاتها المتألمه اخذت تضحك بصوت مرتفع تشعر بذلك الذي ينبض داخلها انه سيقفز من مكانه هذه لحظه السعاده التي كان بانتظارها كلاهما ليبدآ حقا صفحة جديده دون ماض دون أسرار دون حدود ولا خوف ولا شك
وقفت وبدا القلق ينهش قلبها فقال بتلعثم يحاول ترتيب كلماته وهو يمسك يدها وينظر لعينيها بصراحه انا انا
رهف بهمس انت ايه
عاصي بسرعة قبل ان تخذله الكلمات وتنتهي هذه الفرصه انا مش فاكر ليلة امبارح
عاصي وهو يرفع حاجبه محصلش ازاي
مدت يدها لداخل حقيبتها واخرجت علبة المنوم ووضعتها بيده وهي تتجنب النظر لعينيه
تأمل الدواء وتأمل وجهها الذي اصتبغ باللون الاحمر وقال يبقى كده انا ليا عندك وحده ولازم اخد حقي عشان نتعادل ونبتدي من جديد
وصل عاصي و رهف القصر والفرحة تغمرهم وكانت هنالك سيدة يبدو الشحوب والكبر على ملامحها وما ان راتهم حتى اتجهت سريعا خلف السيارة ودخلت من البوابة و ما ان هبطا من السيارة حتى ركضت نحوهما وچثت سريعا تحت قدم رهف رجليكي يا بنتي تسامحي ابني وتسامحيني ابني بېموت ومفيش على لسانه الا اسمك
رفعها عاصي من كتفيها ونظر لها ليصدم حين عرفها فقال بتساؤل مش انتي.....
مش انتي سعاد
هزت رأسها ووجهها غارق بالدموع وامسكت يده وهي تشهق وتبكي
بحركة تلقائية أخفى رهف خلف ظهره بحماية ووقف كالسد بينهما وقال عاوزة ايه مش خلاص خلصنا
سعاد باڼهيار ابني اللي بيخلص ارجوك قولها تسامحه وانا هعملها اللي عاوزاه مستعده اعيش خدامه تحت رجليها
زفر بضيق وقال في ايه لكل ده انا مش خرجته من السچن
كانت رهف تستمع لكلامهم لا تعي ما الذي يحدث وما علاقتها بابن السيده سعاد فقالت وانا مالي ومال ابنك انا حتى معرفوش
في نفس الوقت خرجت رضوى وسناء على صوت سعاد وما ان وصلوا للخارج حتى وجدوا عاصي السيده ويدلف بها للداخل
عاصي ماما هاتي برفان نفوقها ووضعها على
الاريكه واخذ يلعلها تستيقظ
وضعت سناء بعض العطر امام أنف سعاد لتفتح عينيها بارهاق
متابعة القراءة