تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا

موقع أيام نيوز


عيناه عليه قريبة منه بينما كان تاج بعيد فزحف بسرعة وأحضرها ثم عاد لوضعه حتى يتمكن من خداع تاج.
وضع تاج يده على مؤخرة رأسه والألم يعصف برأسه بشدة نظر إلى يده المليئة بالډماء ورؤيته تتشوش حتى وقع على الأرض مستندا إلى الجدار أغمض عينيه يعقد حاجبيه بشدة من شدة الألم استغل عصام تلك الفرصة وزحف من وراء تاج حتى تمكن من النهوض والهرب من الشقة.

فتح تاج عينيه على صوت فتح الباب ونظر وراءه فوجد أن عصام قد اختفى أغمض عينيه مجددا يلعن ذلك الحظ التعس كان الدوار يهاجمه لذلك بقى مكانه لبرهة قبل أن يحاول النهوض بحذر شعر بالدوار مجددا فحاول الاستناد على أي شيء قريب منه حتى يستعيد توازنه كان يشعر بثقل في قدميه ولكنه تحامل على نفسه وبخطوات بطيئة خرج من الشقة بعد أن تمكن من قطع قطعة قماش من الشرشف يحاول أن يسد به الڼزيف.
هبط السلالم بروية وأوقف سيارة أجرة حتى يعود لمنزله فهو لا يرغب في الذهاب للمستشفى.
كان سائق سيارة الأجرة ينظر له في المرآة باستغراب ممزوج بالحيرة ولكن تاج لم يبالي حتى وصل للمنزل.
كانت سروة قد استيقظت وبعد رؤية سريعة وجدت أن تاج ليس بالمنزل احمرت وجنتاها بخجل حين تذكرت تصرفاتها معه كما شعرت بالامتنان بسبب مساندة تاج وتفهمه الغير محدود لها ولحالتها.
تنهدت بحزن حين تذكرت والدها سمعت صوت باب الشقة فنهضت حتى تراه ما إن وقعت عيناها على تاج حتى صړخت بفزع وهى وعيناها متسعتان من المشهد الذي أمامه والډماء المنهمرة على تيشرت تاج وقطعة القماش المشبعة پالدم.
تقدمت إليه بسرعة وهى تنظر له پخوف مالك يا تاج حصلك إيه
ابتسم تاج بشحوب مفيش حاجة يا سروة چرح بسيط بس.
نظرت سروة لجرحه وهى تهتف بقلق چرح بسيط إيه بس! أنت مش

شايف أنت عمال ټنزف إزاي يلا نروح المستشفى.
هز تاج رأسه برفض لا مفيش داعي هتعالج هنا.
قالت سروة بإصرار لا هنروح ودي مفيهاش مناقشة.
بحدة ممزوجة بالجدية أنا قولت مش هروح يا سروة اسمعي كلامي وبلاش معاندة.
انكمشت سروة من داخلها بسبب نبرة تاج في الكلام معها وقد ظهر ذلك جليا على وجهها فتنهد تاج ثم اعتذر منها أنا آسف متزعليش مني بس أنا تعبان وبجد مش عايز أروح المستشفى فيه هنا إسعافات أولية ممكن نعالج بيها الچرح بشكل مؤقت لحد ما الدكتور اللي ساكن قصادنا يجي ويشوف الچرح وصدقيني هو چرح بسيط.
ثم تابع محاولا المزح وإلا مكنش زماني واقف قدامك دلوقتي وكنت وقعت من طولي.
ابتسمت سروة مستجيبة له ثم ذهبت لتحضر الإسعافات الأولية فزفر تاج بضيق وهو يجلس على الأريكة بانتظارها كان يشعر بالضيق من نفسه بسبب شعوره بالفشل في إمساك عصام وقد نجح في خداعه والإفلات منه فشعر بأنه قد أخفق وذلك ما يسبب الضيق في صدره ولكن سروة لا ذنب لها حتى يخرج ضيقه عليها.
عادت سروة بسرعة وهى تجلس أمامه وتضم. جرحه رافضة بشكل قاطع أن يضمد جرحه بنفسه فنظفت الډماء وطهرت الچرح بإتقان ثم وضعت القطن واللاصق الطبي بحرص.
بعد أن انتهت قالت لتاج بقلق حاسس بأيه دلوقتي
ابتسم تاج بتعب كويس متقلقيش هنام شوية وهصحى زي الفل.
أومأت برأسها وأردفت أنا هعمل لك شوربة خضار وفراخ علشان تأكل لازم تأكل كويس علشان تخف.
ضحك تاج بخفة ملوش داعي تتعبي نفسك هنطلب أكل من برة وخلاص.
عبست سروة في وجهه وردت بتصميم لا طبعا مينفعش أكل برة وانت تعبان كدة لازم أكل كويس من البيت علشان الچرح بتاعك يلم بسرعة.
قائلا خاېفة عليا طب افرضي كنت معرفتش أوصل البيت أو فضلت مرمي مكاني محدش سمع عني ما أنا كان ممكن امو....
قاطعته سروة بتوبيخ وهى حتى لا يكمل حديثه لا متقولش كدة طبعا بعد الشړ عليك أنا عمري ما هنسى وقفتك جنبي دي طول عمري خصوصا أنك مكرس كل وقتك وحياتك ليا ولمشاكلي فمتقولش حاجة زي دي وتضايقني.
كان تاج يحدق إليها بصمت ثم نظر ل انخفضت نظرات سروة بسرعة بعد أن استوعبت مافعلت وقد احمرت من الإحراج نظرت حولها وهى لا تعلم ماذا تقول بينما مازال تاج يحدق إليها مما زاد في توترها أخيرا نهضت وهى تقول بارتباك أنا هروح أعملك الأكل على ما تغير هدومك.
أمسكت بالاسعافات الأولية لتعيدها مكانها ثم ذهبت بسرعة إلى المطبخ حدق تاج في أثرها للحظة قبل أن يبتسم ويستريح بجسده على الأريكة وعيناه تشرد أمامه بابتسامة.
دخلت سروة المطبخ وهى تضع صندوق الإسعافات على رخام المطبخ وتستند إليها يظهرها وهى تزفر بشدة وضعت يدها على قلبها الذي ينبض بقوة عله يهدأ قليلا المحمرتين وضربتهما بخفة ابتسمت تدعو نفسها بالبلاهة فما حدث لا يذكر ولا يستدعي كل ذلك الانفعال.
حين استعادت أنفاسها بدأت تفكر فيما تنوي إعداده ثم وفقت باستغراب وقد تنبهت أنها لم تسأل تاج عن سبب إصابته
 

تم نسخ الرابط