قصه ابن عمي كاملة

موقع أيام نيوز

حتي ابن عمك سابك يحزينه وهتقعديلي عانسه يابنت بطني
اردفت امي بتلك الكلمات لي ثم أقفلت باب غرفتي ليحل الظالم عليها وعلي قلبي الذي بات حزين ومكسور برحيل الحب الذي طالما حلمت أن يجمعنا بين ظلاله بيت ابن عمي وحبيب طفولتي يوسف أحببته بكل جوارحي اعرف انه لم يبادلني الشعور ولا حتي لدقائق لكني لم اعرف كيفيه السيطره علي مشاعري تجاهه.

أنا فاطمه 25عام سمراء البشره عيني باللون البني وجهي لا يتمزيز بصفات الحسنوات حتي شعري فا هو أشبه بشعر الغجريات فهو طويل وأسود وليس بأملس وليس بالخشن من عائله ثريه في صعيد مصر تحديدا محافظة أسيوط الابنه الوحيده لأبي محمود سعيد النباشي تلك العائله الذي ذاع سيطها بقريتنا بسبب كثره ما تمتلكه من أراضي زراعية ومشاريع بالقريه أكثرها شهره كانت ارض عائله الشرقاوي الذي اخذها جدي الحج سعيد النباشي عندما ربح الرهان من عبدالعزيز الشرقاوي العم الأكبر في العائله ومن يومها أعلنت الحړب بين العائلتين فا عائله الشرقاوي تريد استرداد أرضها وجدي يريد أن يحافظ علي ما اكتسبه وظلت الحړب مقيده.
.....
استيقظت في الصباح الباكر كعادتي ارتديت أحد عبائتي المنزليه وللفت علي رأسي طرحه من نفس لونها نزلت للأسفل وجدت جدي جالس علي طاوله الطعام تقدمت نحوه ومسكت يدها وقبلتها
الحديث باللهجه المصريه عشان اسيوط مبيتكلموش بالصعيدي القديم
سعيد صباح الخير يابتي عامله ايه دلوقتي
فاطمه ببعض من الحزن الحمدلله يجدي أنا زينه.
سعيد أنا عارف انك حزينه يافاطمه بس أنا فرحان
نظرت له ببعض من التعجب كيف يفرح جدي بكسره قلبي
سعيد أنا عارف انك مستغربه اني فرحان بس أنا عارف ان يوسف مسيتهلكيش مش حفيدي بس انتي اغلي يافاطمه اني الي باقيه من ريحه ابوكي الله يرحمه انتي الي وشك وضحكتك بتفكرني بطلته أنا بصصلك فوق اوي يا فاطمه يوسف كيف أبوه محمد طماع ده ابن ابني وانا عارفه كويس المهم دلوقت أنا عايزك بالليل تجهزي عشان في ضيوف جيلنا وانا عايزك تكوني معايا
فاطمه حاضر يجدي اللي تؤمر بيه
سعيدربنا يبارك فيكي يابتي يلا اقعدي افطري معايا عشان تفتحي نفسي.
جلست معه هو احن قلب تبقي لي اكتسب ابي منه طيبه قلبه بالرغم من قوه شخصيتهم إلا أنني لم أري منهم سوا الحب والعطف علي عائلتهم 
ټوفي ابي العام الماضي أبي كان مريض سړطان وكتب الله ۏفاته ليرحمه من عڈاب الدنيا 
تناولت الفطور وصعدت مره آخري الي غرفتي لألملم شتات نفسي يكفيني بكاء علي يوسف فتلك ليست المره الاولى التي يبكيني فيها صاحب الأعين الخضراء والبشره الخميره يوسف ابن عمي الذي انتقل الي القاهره مع عمي منذ صغرهم ليعلنوا كرههم للصعيد وتقاليدهم
كان يعود يوسف الي الصعيد كل عام يوسف كان يكبرني بخمس سنوات كان أول رجل في حياتي بعد ابي وجدي وجدت الحب بوجوده بجانبي فكان كثير الاهتمام والسؤال لا اعرف أكان يريد أن يعلقني به فقط
رحل وأخبرني كم أنا قبيحه وأخبرني أنه يري فتيات القاهره الذي يفتتن بهم وبجمالهن أما أنا لست سوا خادمه في نظره لا اعرف الا تنظيف البيت ومراعاه الدجاج 
أنا حصلت علي شهاده البكالوريوس في كليه التربيه لكنني لم اسعي للحصول علي وظيفه اذلك يجعل مني مجرد خادمه
حل الظلام سريعا وجاء المساء رن جرس المنزل ليعلن وصول ضيوف جدي.
بدأت في الاستعداد ارتديت أحد عبائتي السمراء مزينه بخطوط رفيعه من اللامع وغطيت رأسي جيدا ب حجاب اسود 
وسحبت نفسي بهدوء خارج الغرفه نزلت الدرج بهدوء لصاله المنزل وجدت جدي جالس في المنتصف ومجتمع حوله أربعه رجال ثلاث منهم تعدو سن ال والاخير الجالس علي اليسار يبدو من لون شعره الاسود أنه شاب كان كتفيه عرضين شعرت بالرهبه قبل أن أري ملامح وجهه حتي
تغيرت نبره جدي في الحديث وعلا الصوت لأبدء في الاستماع
سعيد وانا قولت لا يعني لا ديه ارضي
احد الاشخاص يحج سعيد احنا مستعدين ندفعلك 10مليون جنيه بس نرجع أرضنا
سعيد وانت ياولد عبدالعزيز ابوك الله يرحمه مبلغكش أنه اتنزلي عن الأرض بكيفه أنا مأجبرتوش علي حاجه
كان الحديث موجهه لذلك الشاب ابن عبدالعزيز 
الشابابويا الله يرحمه يمكن اتسرع أنه دخل رهان علي حاجه مش بتعته لوحدو بس أنا هنا عشان
تم نسخ الرابط