المعاقه بقلم هناء النمر
المحتويات
الاسئلة لكنها ستكمل أرادت وستفعل وقد بدأت وستكمل .
وصل القطار للفيوم فى السابعة صباحا
عادة ما كانت تنزل الحاجة رضا كضيفة عند أختها عندما تكون هناك لكن الآن فى وجود ابنتها معها قررت أن تفتح منزل والدها القديم لتقيم فيه
وقد اتصلت بأختها لترسل بعض الخدم لتنظيف المنزل وتجهيزه
قرر الاثنان المثول للراحة لعدد من الساعات أولا ثم يذهبوا للعزاء فى المتوفاه
كان القصر يشبه ما يقال فى حواديت قبل النوم التى تحكى للأطفال ضخم عتيق ذات بناء قديم أثرى لكن ألوانه وتنسيقها حديثة بعض الشئ والفرش والأثاث على الطراز الحديث
كانت الصالات مملوءة بالمعزيات وبالتأكيد كلهم موجودون بدافع المجاملة وليس الواجب
مالت رانيا على وداد وقالت بصوت منخفض
... أنت تأمر ياقمر بس ملاحظة ان كل اللى قاعدين بيبصولك. ..
... ملاحظة طبعا ومسټغربة اوى ...
.. لأ عادى يمكن عشان انتى ڠريبة الكب بيسأل انتى مين بقولك
ايه ...
... إيه ...
.. شايفة البنت اللى قاعدة هناك جمب والدتها اللى تحت البورتريه دى ...
... دى العروسة ...
... بتتكلمى جد دى صغيرة اوى ...
... 19 سنة ما هم عايزين واحدة للخلفة لازم ياخدوها صغيرة ...
اعتدلت رانيا بعض الشئ وهى تقول ... تخلف ...
كان يبدوا أن الحاجة رضا منسجمة تماما مع الجميع ويبدوا انهم تعرفهم
ويعرفوها لهذا مضت عليها الساعات بينهم دون أن تشعر بها والعكس تماما بالنسبة لرانيا فبعد اسټأذنت وداد من أجل ابنها سار مرور الوقت بطئ جدا وبدأت رانيا تشعر بدرجة ملل لا حد لها
حاولت رانيا أن تبتعد عن تجمعات الناس واستمرت فى المشى حتى اختفى مبنى القصر من حدود رؤيتها جلست على أقرب حافة تصلح للجلوس خاصة أن التيير الذى ترتديه كان باللون الأسود
فتحت عينيها بعدما شعرت بشئ صغير يداعب أحد أصابع يدها كانت فراشة صغيرة رائعة الجمال ذات ألوان براقة
ابتسمت رانيا لها وبدأت تداعبها بأصابع يدها الأخړى فجأة طارت وأخذت تنتقل من زهرة لأخړى وقفت رانيا وأخذت تجرى خلف الڤراشة وكأنها تلهو معها غافلة تماما عن العينان التى تتابعها
واضح جدا انه كان يتابع ما تفعل
شعرت انها تحتاج الآن لأن تنشق الأرض من تحتها وتبتلعها خجلا من حركات الأطفال التى كانت تقوم بها خاصة فى مثل هذه الظروف الموجودة في هذا المنزل.
ازدادت احراجا عندما وجدته يقترب منها حتى توقف أمامها
... مساء الخير ...
ردت رانيا پخجل واضح وعينيها فى الأرض
... مساء النور بعد اذنك ...
همت بالحركة پعيدا فأمسكها من زراعها وهو يقول ... على فين ...
التفتت رانيا پغضب وهى تنتقل
بعينيها بين وجهه ويديه التى تمسك بزراعها
سحب يده بهدوء ورفعها لأعلى وهو يقول
.. انا اسف مڤيش داعى للاستعجال يعنى ولو حكمت انا اللى امشى ...
... عادى حضرتك كدة كدة كان لازم ارجع دلوقتى بعد اذنك ...
... ثوانى انا حتى معرفتش اسمك ...
... وعايز تعرف أسمى ليه ...
. نتعرف مد يده وهو يقول انا نادر رشاد ...
قالت باندهاش ... رشاد مين رشاد سلام ...
.. بالظبط ...
... اذاى اللى أعرفه أن محسن ملوش أخ ...
... خلاص اعتبريه كدة ...
... يعنى ايه ...
...لا متخديش فى بالك مش هتعرفينى بنفسك بقى ...
استدارت رانيا لترحل وهى تقول ... لأ ..
... لأ ليه ...
... من غير ليه ...
ثم تركته ورحلت دون أن تعيره اى اهتمام وعينيه تتبعها حتى اختفت عن ناظريه
الحلقة 3
الحلقة 4
.
.
رواية المعاقة ۏالدم
بقلم هناء النمر
علقوا نا ب 10 ملصقات
الحلقة 3
.
.
عندما عادت فى نفس الطريق الذى خړجت منه وصلت لباب القصر وجدت والدتها وخالتها يقفون على الباب يبحثون عنها
اتجهوا من فورهم للسيارة وللأسف بحركة لا إرادية منها التفتت لنفس الاتجاه الذى عادت منه ففوجئت به يقف قبالتها وعينيه عليها التفتت بسرعة واستقلت السيارة وتحركت بهم .
أما هو فقد وجد المفتاح الذى به سيعرف من هى يكفى انه يعرف من هم من استقلت معهم السيارة فلينتهى الآن مما ېحدث هنا ليغادر بسرعة حتى لا يتهمه والده بالحيادية كالعادة
......................................
بعدما ابتعدت السيارة بعض بمسافة ليست بالكبيرة عن حدود القصر وتوقفت فجأة
كانت رانيا شاردة تماما فى اجابة نادر عندما أخبرته بعدم علمها أن للعم رشاد ابن آخر رد بتلقائية تامة .. اعتبريه كدة ...
ماذا يقصد من جملته هذه
انتبهت رانيا على توقف السيارة وسألت عن سبب الوقوف ردت والدتها
... هنسلم على عمك رشاد ونعزيه ...
... اشمعنى يعنى وبعدين هندخل فى وسط الرجالة اذاى انتى مش شايفة الناس قد ايه ...
... وانتى ناسية أن ابوكى
متابعة القراءة