رواية جوري وشاهين بقلم مريم محمد
المحتويات
استمتعت بهذه الفخامة التي لم تجربها من قبل ففي قريتها كانت تستحم في حمام بسيط و في بيت الطالبات كانت تستحم في دقائق معدودة حتى تدخل زميلاتها خرجت هاله و لفت جسدها الجميل بمنشفة بيضاء كبيرة و جلست على الكرسي أمام المرآة لتجفف شعرها بمجفف الشعر و بعد ذلك وقفت أمام الدولاب لتختار قميصها الوردي اللون و بنطالها الجينز وحذائها الوردي و جمعت شعرها الأسود الطويل في ضفيرة واحدة للخلف وانتظرت الى ان دقت الساعة الخامسة ثم خرجت لتبحث عن السيدة سامية لتقدمها الى السيدة كاريمان والدة باسل و التي ستكون مرافقتها منذ الليلة
باسل أفسح لها الطريق لتمر قائلا هتلاقيها في الأنترية مع والدتي الباب التاني على الشمال
انطلقت هاله مسرعة و هي تشعر بضربات قلبها تدق پعنف شديد و عندما وصلت الى الباب طرقته و أخذت نفسا عميقا و فتحته لتجد نفسها في غرفة جميلة بها العيدي من الأرائك والكراسي و هناك الكثير من الوسائد المطرزة بخيوط ملونة بألوان زاهية للغاية و رأت السيدة سامية تجلس و بجوارها امرأة ترتدي نظارة سوداء أنيقة وملابس كلاسيكية و عرفتها هاله على الفور انها السيدة كاريمان والدة باسل قطع الصمت الذي عقب دخول هاله صوت السيدة سامية
هاله بصوت خجول اتشرفت بحضرتك يا فندم
قالت كاريمان بصوت رقيق و حنون ازيك يا هاله صوتك بيقول أنك صغيرة في السن هاله و قد خشيت ان ترفض السيدة كاريمان توظيفها لصغر سنها
هاله انا قربت اكمل 20 سنة يا فندم
كاريمان وهي تبتسم و كأنها قد فهمت ما يدور في عقل هاله يااااااااه ده انت كبيره اوي
كاريمان و هي تشعر بالحزن على نفسها بس يا ريت متزهقيش من القعدة مع ست كبيرة وعميا
هاله لا يا فندم ده انا والله حبيت حضرتك من ساعة ما شوفت صورتك الجميلة
كاريمان وقد عادت الابتسامة الى وجهها المتعلقة على السلالم
كاريمان ده كان زمان بقى
هاله و الله حضرتك لسه زي القمر
كاريمان انا هفرجك على كل الالبومات بتاعتي وتقوليلي رأيك
هاله و هي تضحك يا ريت يا فندم
كاريمان طيب يلا تعالي نتمشى في الجنينة شوية
اقتربت هاله وهي لا تعرف هل من المفترض أن تمسك بيدها لتساعده أم تتركها تتحرك بمفردها فنظرت للسيدة سامية تسألها بعينيها فقالت سامية على الفور
تنفست هاله الصعداء و ابتسمت للسيدة سامية تشكرها واقتربت من السيدة كاريمان وقالت
هاله يا ريت تفرجيني الجنينة بتاعت حضرتك
قامت كاريمان من مكانها و اتجهت ناحية الحديقة ومشت هاله بجوارها و هي صامته لا تعلم ماذا ينبغي أن تقول .. ...
كانت هناك عينان تتابعان هاله من النافذة لتطمئن على كاريمان معها . يا رب يا ماما تحبيها و متطرديهاش زي اللي قبليها ..
ظلت كاريمان تمشي و بجوارها هاله احست كاريمان بالراحه فهاله لا تتكلم كثيرا مثل من سبقوها لهذه الوظيفة فقالت كاريمان
كاريمان انتي بتدرسي ولا خلصتي
هاله أنا آخر
سنة كلية آداب
كاريمان قسم ايه
هاله English
كاريمان و الله تعرفي ان انا كل دراستي كانت انجليزي
هاله ما شاء الله
كاريمان ممكن تقريلي بالليل قصص من بتوعي
هاله طبعا يا فندم تحت أمرك
ابتسمت كاريمان و استمرت تمشي ببطء في الحديقة مع هاله .
صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح شعرت هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة
الساعة 9
باسل بس كده بدري قوي
هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات
متابعة القراءة