رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
المحتويات
تمسح عينيها باحتجاج
بس انا بشتغل في شركه تانيه ومش عاوزه اغيرها
سليم بسخريه
شركة ايه الي بتشتغلي فيها دي
انتي بتروحي يوم وتغيبي عشره وطبعا هما ساكتين عليكي علشان عارفين القرابه الي بينا ..
الكلام ده مبقاش ينفع انتي هتشتغلي م
كل اللي هقوله هيتنفذ ومن غير دلع وكمان لازم تعرفي ان مفيش حد هيعرف القرابه الي بينا ولا انك مراتي ومفيش اي معامله خاصه ليكي..
بس...
سليم بمقاطعه
مفيش بس.. فيه حاضر
عليا وهي تنفخ بتأفف
حاضر
سليم وهو يحاول الا يبتسم على احتجاجها الطفولي
انا حجزتلك هدوم شيك ومريحه ومحترمه هتستلميها الصبح وعشان كده مسموحلك التأخير بكره عن الشغل ..
البسي منها وبلاش الهدوم القصيره الي كنتي بتلبسيها وبترفعي ضغطي بيها..
كمان انتي الي هتسوقي عربيتك بنفسك للشغل انا جبتلك عربيه صغيره عامل الامان عالي فيها وده اللي يهمني ليتابع وهو يضع خصله شارده من شعرها خلف اذنها
عليا وهي على وشك الاعتراض
بس...
سليم وهو يرفع حاجبيه بأمر
عليا..
عليا بتأفف
حاضر
سليم وهو يتابع بجديه
لازم تعرفي ان عربية الحراسه هتكون جنبك من غير ما تلفت النظر
عليا بدهشه
حراسه ليه مش انت بتقول ان موضوع عمي عتمان خلاص خلص
من غير ليه.. عارفه يا عليا لو روحتي اي مكان من غير ماتديني خبر او حاولتي تهربي من الحراسه ساعتها هتشوفي مني وش هيزعلك مني طول العمر
لا خلاص عمري ماهعمل كده تاني بعد الي حصل انا خلاص اتعلمت
سليم
موضوع الحراسه ده مفيهوش اي هزار ولا دلع
عليا وهي تقبل وجنته بطاعه وتستشعر خوفه الشديد عليها
سليم وهو يتنهد بارتياح ويقول بجديه
كمان انا عاوز كل حاجه تخصني اكلي لبسي مواعيدي كل حاجه انتي الي تبقي مسئوله عنها مش هاكل غير من ايدك لبسي انتي الي تختاريه وتجهزيه اي مواعيد او حفلات او سهر بره الشغل هتكوني معايا فيه حياتي وحياتك واحد فاهمه
عليا وهي تبتسم بسعا
طيب أومي حضرلنا العشا وهاتيه هنا انا مېت من الجوع مكلتش حاجه من الصبح اوعي تكوني اتعشيتي من غيري
لا يا حبيبي انا مستنياك عشان ناكل سوا على ما تخلص الشور بتاعك الاكل هيكون جاهز
تتوجه سريعا للمطبخ وتحضر مختلف انواع الطعام وتتوجه للغرفه مره اخرى لتجد سليم مازال بالحمام
سليم خضتني
بعد الشړ عليكي من الخضه ياقلب سليم
عليا بحنان
تعالى يلا كل عشان الاكل ميبردش
الاكل شكله يجنن دا اكيد من عمايل ايد ماما رابحه طبخاه طبعا عشانك..عشان طبعا تحني وترضي تاكلي
عليا وهي تبتسم بحنان
ربنا يخليها ليا دي بتقعد تأكلني بأديها ذي الاطفال
سليم وهو يجفف شعره بقوه وعليا تقف امامه مبهوره بحركة عضلات ذراعيه لتشعر باحمرار وجهها بشده وهي تنتبه الى انه لايرتدي الا شورت قصير ضيق لتلتفت للجهه الاخرى وهي تتجه لخزنة الملابس الخاصه به وتقوم باخراج بيجامته الخاصه وهي تقول بخجل
انا مش هلبس البيجاما.. انتي الي هتقلعي بيجامة ميكي الي لابساها دي وتلبسي حاجه تناسب واحده قمر ذيك كده بتقابل جوزها حبيبها بعد يوم شغل طويل ومتعب
عليا وهي تراقبه بدهشه
رايح فين
سليم بجديه
هاخد دش وراجعلك تاني وانتي غيري الزفت ده
عليا وهي تجري عليه وقد غلب خۏفها عليه خجلها
حمام تاني انت كده ممكن تاخد برد
سليم وهو يضيق عينيه بحنق
بصراحه اه حد قالك تأجل اعلان جوازنا والفرح لحد دلوقتي
سليم بغيظ
بأه كده
عليا وهي تهز كتفيها بلامبالاه
ايوه كده مش دي الحقيقه
سليم ...انت هتعمل ايه
مټخافيش يا لولو انا هحافظ على وعدي معاكي ..بس دا ميمنعش اني اصبر نفسي واعلمك شوية حاجات هينفعوكي بعد فرحنا
سليم العشا انت كنت جعان
في صباح اليوم التالي
ارتدت عليا بدله نسائيه انيقه من الملابس التي ابتاعها لها سليم مكونه من تنوره رماديه ضيقه نوعا ما طولها يصل للكاحلين وبلوزه تركواز ضيقه يعلوها جاكيت رمادي ضيق قصير و حذاء اسود ذو كعب عالي انيق لتنظر لنفسها في المرآه الخاصه بها بتقييم وهي تتأكد من ثبات الربطة الحريريه التي ترفع بها شعرها من الخلف باناقه
عليا وهي تشعر بالتوتر في انتظار رئيسة القسم الذي ستعمل به في الايام القادمه
هي اتاخرت كده ليه انا بقالي نص ساعه مستنياها لتتفاجأ بدخول سيده في بداية الخمسينات من عمرها شديدة الاناقه لتعقد السيده حاجبيها بصرامه
انتي مين وبتعملي ايه هنا
عليا وهي تقف وتقول بارتباك
انا عليا الموظفه الجديده
تشير السيده اليها بعجرفه
خلاص افتكرت تعالي ورايا علشان تعرفي مكان وطبيعة شغلك
عليا وهي تتبعها بتوتر وتحاول ملاحقة خطواتها السريعه لتقف السيده فجأه امام مكتب متوسط الحجم مملوء باجهزة الكمبيوتر واجهزة الفاكس واجهزة الاتصالات المتعدده ومجموعه كبيره من الملفات المختلفه
السيده وهي تشير اليها بصرامه وجديه
اولا اعرفك بيا انا ناهد عبد السميع رئيسة قسم البيانات
متابعة القراءة