نسخه منى

موقع أيام نيوز


كان بيسرح بيا يابوى .. عشان خوكى عثمان يفرغ طبنجته فى راسك ونرتاح منيكي
قال ذلك وانصرف .. وتركها تتلوى من الڠضب والحقد والرغبة فى الإنتقام لكرامتها المهانه .
خرج مراد من شركته وطلب من السائق ايصال سارة الى الفيلا .. ثم الټفت اليها قائلا 
مش هروح دلوقتى هتمشى شوية
طيب والعربية يا أبيه
مش مشكلة هاخد تاكسي

سار مراد فى شوارع القاهرة وتحت سمائها .. جلس على أحد الكافيهات المطلة على النيل .. وأخذ يتطلع اليه متئملا ما حوله .. أخرج من جيبه دفتر صغير وقلم أنيق .. ظل يسطر بضع كلمات .. سرقه الوقت .. واندمج فى الكتابه .. كان متنفسه الذى يعشقه .. هو الكتابه .. كلما شعر بالرغبة فى البوح بمكنونات نفسه أخرج دفتره وقلمه ودون ما يشعر به من مشاعر وأحاسيس خفيه .. لا يعلمها الا هو وربه .. دفتر وراء دفتر .. حتى تجمع لديه أعداد كبيرة منها .. يحتفظ بها فى خزينة مكتبه .. كان يبدأ فى الكتابة بحال وينتهى بحال آخر .. كانت دائما تريحه وتزيل حمل كتفيه الثقيل .. كان يشعر

بنفسه أخف وبقليه أرق .. أطلق تنهيده عميقه .. وأخذ ينعش رئتيه بالهواء المنعش الذى يهب فى تلك الليلة الساحرة .. سمع صوت ضحكات طفل صغير .. الټفت فوجد على بعد خطوات زوجين بصحبة ابنهما الصغير .. كان الصغير يضحك بمرح لمداعبة والده له .. نظر اليهم مراد مبتسما .. كان كلما زاد الرجل من مداعباته زاد الصغير من ضحكاته واتسعت ابتسامة مراد أكثر .. بعد فترة أخذ الصغير يتلهى بالطعام أمامه وانشغل به .. فاقترب رأسى الزوجان من بعضهما البعض .. هو هامسا وهى مستمعه مبتسمه .. أشاح مراد بوجه عنهما وقد شعر بغصه فى حلقه .. ووغزة فى قلبه .. وقال في نفسه ما شاء الله لا قوة إلا بالله خشية أن يحسدهما دون أن يقصد .
فى الصباح صلت مريم صلاة الإستخاره للمرة التى لا تتذكر عددها .. وارتدت ملابسها واستعدت لإستقبال عمها عثمان الذى حضر بسيارته الفارهه وحمل حقائبها الى السيارة .. جلست بجواره فى المعقد الأمامى وهى تبتسم بسعادة فها هى مقبلة على موطن والدها وبيته وعائلته .. شعرت بأن السعادة قد آن أوانها .. ترى هل كان شعورها صحيحا أم خاطئا ! 
الفصل العاشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
فى الصباح صلت مريم صلاة الإستخارة للمرة التى لا تتذكر عددها .. وارتدت ملابسها واستعدت لإستقبال عمها عثمان الذى حضر بسيارته الفارهه وحمل حقائبها الى السيارة .. جلست بجواره فى المعقد الأمامى وهى تبتسم بسعادة فها هى مقبلة على موطن والدها وبيته وعائلته .. شعرت بأن السعادة قد آن أوانها .. ترى هل كان شعورها صحيحا أم خاطئا !
كان عثمان صامتا معظم الوقت .. لم يتحدث الا قليلا .. وكانت هى لا ترغب فى ازعاجه بكثرة حديثها وأسئلتها .. فالتزمت الصمت .. وصلت مريم الى النجع بعد عناء السفر .. كان فى استقبالها جدها وجدتها .. خرجت من السيارة معانقة اياهم بشدة .. قالت جدتها وهى تبكى بنت ولدى الغالى .. يا حبيبي يا ولدى .. الله يرحمك يا خيري .. ويرحم مرتك وبنتك
ترقرت العبرات فى عيني مريم وأخذت تتساقط على وجهها الذى تبدو عليه علامات التأثر .. أدخلاها الى البيت ... كان بيتا كبيرا له مذاق وطابع خاص .. جلست بين جدها وجدتها التى قالت 
بصيلي عشان أملى عنيا بشوفتك يا حبيبة جلبي .. ما شاء الله عليكي .. ربنا يحرسك يا بنيتى .. ربنا يحرسك
خرجت صباح لترحب ب مريم .. قال عبد الرحمن مشيرا الى صباح 
صباح عمتك يا بنتى .. أخت بوكى الله يرحمه
ابتسمت لها مريم وقامت لتسلم عليها .. تفحصتها صباح من رأسها الى أخمص قدميها .. وقبلتها بشئ من البرود .. قالت لها مريم بسعادة 
أنا فرحانه أوى انى شوفتك يا عمتو
شهقت صباح قائله 
عمتو ايه عمتو دى .. انتى عنديكي كام سنة
شعرت مريم بالإرتباك قائله 
عندى 30 سنة
قالت صباح بتهكم وإستفزاز 
آني بجه عندى 22 سنة .. يبجى مين اللى يجول للتانى يا عمتى
ابتسمت مريم قائله 
معلش مكنتش أعرف سنك .. جدو ما قاليش .. وأنا مش بعرف أحدد سن اللى أدامى معلش متضايقيش منى يا صباح
قالت صباح ببرود 
خلاص محصلش حاجه
قالت والدة صباح 
يلا يا بنيتى روحى حضرى الوكل زمان مريم على لحم بطنها
قالت صباح بتأفف 
حاضر يا أماى
جلس الجميع على الطاولة .. قالت جدتها وهى تضع الطعام أمامها 
كلى يا بنتي .. كلى امنيح
ابتسمت مريم قائلا 
باكل يا تيته .. أنا أكلتى ضعيفة أصلا
قالت صباح بسخرية 
تيته !
قالت مريم بإرتباك 
طيب أقولها ايه
نظر اليها عبد الرحمن قائلا بسعادة 
جوليلها زى ما تحبي تجولى .. مفيش مشكله واصل
قال عثمان ل مريم بحزم وهو يتطلع الى الدبلة فى يدها 
ليه لابسه الدبلة .. مش
 

تم نسخ الرابط