نسخه منى

موقع أيام نيوز


بعتهالى .. وبعدين ايه اللى عملته غلط فهميني 
قالت مريم پحده 
دى متنفعش ممرضة أصلا
صمت مراد وهو يتطلع اليها والى وجهها الذى تشوبه حمرة الڠضب .. تحولت نظراته الى الخبث وظهرت ابتسامه صغيرة على زاوية فمه وهو يقول 
مفيش مشكلة .. بكرة الصبح هتكلم تانى مع صحبى وأخليه يبعتلى واحدة كبيرة فى السن وخبرة

صمتت مريم وقد هدأت عصبيتها .. فابتسم بخبث قائلا 
كويس كده 
نظرت اليه لټرتطم عيناها بنظرات عينيه الضاحكة وابتسامته الخبيثة .. احمرت وجنتاها بشدة وتمتمت بصوت خاڤت 
تصبح على خير
نامت وأولته ظهرها .. وقف مكانه للحظات ثم اقترب منها وانتفضت عندما وجدته ينحنى لي قبل رأسها .. تسارعت خفقات قلبها وظلت مكانها كما هى .. أغلق مراد النور
وتوجه الى أريكته ونام عليها والابتسامه على شفتيه .. شرد بخياله وهو يشعر بالتلذذ من غيرتها التى لمسها فى كلامها ونبرة صوتها ونظرات عينينها .. كانت ابتسامتها تعلو شفتيها هى الأخرى .. لكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامه ليحل محلها العبوس وأخذت تتسائل فى نفسها ..أيحبها حقا ..إن كان يحبها بالفعل فلما لا يعترف بذلك ! .. لكن السؤال ظل فى رأسها بلا إجابه .
يتبع..
االفصل الخامس والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظ مراد من نومه ونظر الى مريم النائمة وهو جالس على الأريكة .. عزم أمره على اخبارها بكل شئ عن اعاقته وعن زواجه السابق .. اليوم سيخبرها بكل شئ وليكن ما يكون .. لن يتحمل هذا البعد أكثر .. إن أرادت أن تخرج من حياته فلتخرج لن يجبرها على البقاء ولن يرجوها لتبقى .. يعلم أن فى هذا عڈاب شديد له .. لكنه أرحم من عڈاب قربها وبعدها فى نفس الوقت .. إما أن تكون له .. أو لا تكون .. دخل الحمام ليأخذ دشا وأخذ يفكر .. نعم عزم أمره واتخذ قراره بمصارحتها بكل شئ .. لكنه يعلم جيدا أن هذا العزم وهذا الإصرار لا يمنع قلبه من الخفقان خوفا .. بنظرة واحدة منها إما أن يكسبها للأبد وإما أن يخسرها للأبد .. لن يرحمها ان رأى نظرة شفقة واحدة فى عينيها .. أو نظرة نفور .. كلاهما يبغضه .. كلاهما ېقتله .. كلاهما يرفضه .
الأولى رآها كثيرا فى عيون ناهد و أختيه وأصدقائه والممرضات فى المستشفى .. حتى قرر ألا يدع أبدا أحدا يراه بدون ساقه الصناعية .. مهما كان ومهما حدث .. لم يسمح لأحد أبدا منذ أن خرج من المستشفى أن يراه ناقصا .. معاقا .. عاجزا .. لا يستطيع الحركة بدون ساقه الصناعية ..
والنظرة الثانية رآها فى عين زوجته السابقة .. النفور .. لم تكن نظرة .. بل خنجرا انغمس داخل قلبه .. لتسيل منه كل دمائه وتسقط أرضا دون أن تأبى لها .. لن يتحمل رؤية أى من تلك النظرتين فى عيني مريم .. ان فعلت فسيلفظها لفظا خارج حياته وللأبد .. ظل يتمنى شيئا واحدا .. ألا يرى أى منهما فى عينيها .. الشفقة .. و النفور
قالت سارة ل نرمين على طاولة الطعام 
لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق ان مامة مراد عايشة
ققالت نرمين بإستغراب شديد 
ليه بابا الله يرحمه قالنا وقاله انها ماټت وان أخوه كمان ماټ 
قالت سارة بدهشة 
وكمان مش قادرة اصدق ان مريم كانت مراة أخو مراد التوأم .. قصة ولا فى الأحلام
قالت نرمين متسائله 
يا ترى ماما مضايقة من وجود مامة مراد هنا 
قالت سارة بسرعة 
لا طبعا انتى مش عارفه ماما ولا ايه
ثم قالت بأسى 
وكمان انتى شافيه حالها عامل ازاى .. صعبانه عليا اوى انها مبتتكلمش .. مريم بتقول ان ده حصلها بعد ۏفاة أخو مراد
قالت نرمين بحزن 
زمان مراد زعلان عشانها أوى .. بس أكيد فى نفس الوقت فرحان انه شافها
استيقظت مريم ورأت مراد خارجا من الحمام يحمل منشفته ابتسم لها قائلا 
صباح الخير يا كسلانه
ابتسمت بصعوبة وقالت 
مش عارفه ليه حسه أكن حد كان بيضربنى طول الليل
اڼفجر مراد ضاحكا .. وقال 
برئ يا بيه .. مجتش جبمك
ضحكت هى الأخرى وقامت متكاسلة .. أوقفها مراد قائلا وبدا عليه القلق وقال 
مريم عايز أتكلم معاكى النهاردة فى حاجة مهمة
ظهرت علامات الجدية على وجهها وقالت 
أنا كمان عايزة أكلمك فى موضوع مهم
قال مراد بإهتمام 
عايزة تقولى ايه
سمعت طرقات دادة أمينة على الباب وهى تقول 
الفطار يا سي مراد
قالت مريم بسرعة وهى تدخل الحمام 
نفطر وبعدين نتكلم
وقفت مريم تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تشعر بتوتر بالغ .. كيف ستخبره .. كيف سيتقبل الأمر .. ترى ماذا سيكون رد فعله .. كان الأمر أهون حينما كانت تظن أن زهرة والدة ماجد فقط .. وأنها بالنسبة له زوجة أبيه .. أما وأنها والدته .. فقد إزدادت خوفا على خوف .. لكن يجب اخباره .. لا حل أمامها سوى اخباره بكل شئ .. فليظن ما يظن .. لم يخطئ أحدا فى شئ
 

تم نسخ الرابط