زينا الجزء 1
بأبتسامه
_ ربنا يسعدك يابن خالتي
ب المساء
أوقف جاسر سيارته أمام مستشفي معتز الخاصه و ظل يلتفت حوله حتي لمح رجل خارج من المشفي و أقترب من سيارته ف فتح له باب السياره الأخر
جلس ذلك الرجل علي المقعد المجاور لجاسر و تسائل ب
_ حضرتك جاسر باشا مش كده!
أبتسم جاسر قائلا
_ اه أنا
ثم حك ذقنه متسائلا
_ أنت بقي محفوظ اللي قالنا عليك أستاذ عدلي !
أبتسم محفوظ ب مكر قائلا ب فخر
_ عدلي باشا ده حبيبي ياما خلصتله شغل يخصه
أبتسم جاسر بخبث و دثر يده في جيب الجاكت الخاص به و أخرج مظروف ثم مد يده و أعطاه إلي محفوظ قائلا
_ لأ جدع يا محفوظ دول تلت تلاف زي ما أتفقنا بكره يوصلني خبر الراجل اللي أسمه الحاج علي
تناول محفوظ المظروف من جاسر و أبتسم أبتسامه عريضه أظهرت أسنانه الصفراء قائلا
_ من يد ما نعدمها ياباشا
_ بس أهم حاجه محدش يعرف ب الموضوع عايزينها مۏته محدش يعرف عنها حاجه
_ أطمن يا باشا شوية لعب بسيط في الأدويه هب الراجل يروح فيها
حك جاسر ذقنه قائلا ب هدوء
_ بس لو ماټ ب لغبطه في الأدويه بيظهر
_ ههههههه ضحكتني ياباشا دي مش أول مره نعملها و أطمن أطمن ياباشا
حرك جاسر رأسه بالموافقه و نزل محفوظ من السياره و توجه ناحية المشفي مرة أخري و حرك جاسر السياره و أنطلق بها !
في اليوم التالي
استيقظت نور و هي تشعر ب الآم حاده ب رأسها من كثرة البكاء فأرتدت ملابسها و توجهت إلي أسفل لتجد أختها زينا تضع الطعام علي الطاوله
ألتفت زينا ب رأسها ناحية نور لتجدها واقفها جامده ملامحها ذابله ف أبتسمت قائله
_ تعالي نفطر يا نور أنا عملت أكل علشان ناكل سوا
أتجهت نور ناحية الباب قائله قبل أن تخرج
_أفطري أنت أنا ماليش نفس أنا رايحه المحل
كادت نور أن تخرج من المنزل حتي أوقفها سؤال أختها
_نور ماتعرفيش أدهم فين مجاش من أمبارح !
_ لأ ما أعرفش
قالت نور جملتها هذه و خرجت فورا صافعه الباب خلفها
أستندت زينا علي الطاوله ب ذراعيها محدثه نفسها ب
_ معلش يا نور بس كده أحسن أنت قدامك فرص كتير تحبي و تتجوزي لكن أنا لأ أدهم الوحيد اللي سيطر علي قلبي !
استيقظ أدهم من نومه و نظر إلي جانبه ليجد أن عمر ليس موجود فوقف و تناول قميصه و أرتداه ثم أبتسم قائلا ل نفسه
_ لا يمكن أخبي حبي ليك يا نور أكتر من كده النهارده لازم تعرف
وتوجه للخارج ل يجد خالته جالسه بالصاله فتوجه ناحيتها و قبل رأسها و هو يبتسم
أملست عفاف علي ظهر أدهم في حنان قائله ب حب
_شكلك غير أمبارح خالص يابني ربنا يسعدك أنت و عمر قادر يا كريم
أبتسم أدهم أبتسامه عذبه قائلا ب هدوء
_ يارب يا خالتي بس هو عمر فين
_ عمر صحي من بدري و نزل بس قولي أنت رايح فين كده
رفع أدهم وجهه و شرد ب نقطة ما بالفراغ و أبتسامه رقيقه تزين ثغره قائلا
_ رايح أعمل أول خطوه في حياتي الجديده
لمعت عيني عفاف ببريق صاف و هزت رأسها هزه خفيفه قائله ب خفوت
_ ربنا يسعد أيامك يابني
توجه أدهم ناحبة الباب و فتحه و خرج و هو يعقد النيه علي فعل شئ هام بدرجه كبيره من وجهة نظره !
خرجت نور من المنزل متوجهه إلي المحل الخاص بها و لكنها لم تري تلك السياره التي تتابعها
إلي المحل و جلست بداخله و الحزن هو المسيطر عليها حتي وجدت من يدخل مبتسم قائلا ب هدوء
_ أزيك يا أنسه نور
وقفت نور و نظرت إليه نظرات متعجبه متسائله ب
_أنت أنت بتعمل أيه هنا !
أبتسم جاسر و أقترب من نور قائلا
_جاي علشانك يا نور
أبتعدت نور للخلف قائله ب خوف
_ لو سمحت أنا ما أسمحلكش أتفضل برا !
أقترب جاسر ب درجه غريبه من نور و رفع كفه ليعبث ب خصلات شعرها المموجه تحت دهشتها قائلا ب رومانسيه مبالغه و هو ينظر إلي شفتيها
_ عملتي فيا أيه ېخرب بيتك أنا عمر ما في واحده شغلت تفكيري بالشكل ده إنت ليك جاذبيه من نوع تاني خالص و أنا أول مره أشوف الجاذبيه دي
مريض و مش محترم !
ڠضب جاسر ب شده من طولة لسان نور فرفع كفه عاليا ليهوي علي وجنتها صائحا ب
_ أنت عشتي الدور و لا أيه !
وضعت نور كفها علي وجنتها مكان الصفعه و أنسابت العبرات من عينيها
بينما نفخ جاسر ب ڠضب مكمل أهانته اللاذعه
_ شكلك شوفت نفسك ب الكلمتين اللي قولتهم ليك لأ أصحي يا ماما أنا أقدر أشتري أي حاجه ب فلوسي
ثم أقترب منها متابعا ب نفس نبرة الأهانه
_ شوفي نفسك فاضيه أمتي و أنا هبسطك و هعدلك مزاجك و جيبك كمان !
لكن هذه المره كانت يد نور هي الأسرع من لسانها فصفعت جاسر بأقوي ما أتتيت من قوه
ذهل جاسر مما فعلته نور و جحظت عيناه حتي كادتا أن تخرجا من مقلتيهما و كاد أن يهجم علي نور و يكيل لها الضربات و لكن كان هناك من آتي في الوقت المناسب و أشتبك معه
أشتبك كلا من جاسر و عمر معا و ظلا يضربان بعض
لكن تفوق جاسر بسبب قوته الجسمانيه و أمسك عمر من ياقته و هو يسقته أرضا صائحا ب ڠضب
_أنا هعرفك أنا مين يا علشان تبقي تمد أيدك عليا
ثم لكمه بوجه ب قوه
صړخت نور و هي تضع يدها علي فمها
خاف جاسر أن يأتي الناس علي صوت صړاخها فضړب عمر لكمه أخري و ألقاه أرضا و أتجه ناحية نور و حرك سبابته أمام وجهها قائلا ب ڠضب
و أنت مش هسيبك راجعلك تاني يا يا نور
خرج جاسر سريعا من المحل و الڠضب يملئه
بعد أن تأكدت نور من رحيل جاسر ركضت سريعا ناحية عمر و ساعدته ل يجلس و من ثم أحضرت بعض القطن و المطهر و أقتربت منه و أمسكت وجهه ل تمسح نقاط الډماء الموجوده علي وجهه
أبتسم عمر و هو يري نور تهتم به ل هذه الدرجه و ظل يتطلع إليها و هي تطيب چروحه
في هذه اللحظه دخل أدهم