زينا الجزء 1

موقع أيام نيوز

 

المطبخ بسرعه و أغلقت الباب خلفها و بدأت في تحضير وجبه خفيفه لها و كذلك قامت بتجهيز كوب من العصير 

أمسكت بالطبق و كوب العصير و كانت علي وشك الخروج حتي سمعت صوت خطوات قادمه نحو المطبخ فوضعت الطبق و كوب العصير مره أخري و ظلت تتحرك بالمطبخ لتبحث عن مكان تختبئ فيه حتي وقعت عيناها علي ذلك الدولاب الخشبي الموضوع بالمطبخ و فتحته بسرعه و دخلت فيه و أغلقت الباب علي نفسها 

دخل أدهم إلي المطبخ خلسة أيضا و تأكد أن لم يشعر به أحد  فوقف في منتصف المطبخ و وضع ذراعيه علي عنقه محدثا نفسه بصوت مسموع إلي حد ما 

_ يعني لازم يا أدهم تعمل نفسك مش جعان و متاكلش  أتفضل هتعمل أيه دلوقت و أنت مابتعرفش تعمل حتي كوباية شاي !

تجول أدهم بنظره في أنحاء المطبخ حتي وقعت عيناه علي ذلك الطبق الوضوع به وجبه خفيفه و بجانبه كوب من العصير فأقترب منهم و أمسكهم قائلا 

_ و الله زينا دي طلعت كويسه  شكلها حست إني هجوع بالليل فحضرت أكل لا و كمان عصير و سابته ليا  كويس مش هغلب 

كانت نور تستمع إلي حديث أدهم لنفسه فجحظت عيناها محدثه نفسها پغضب 

_ لأ لأ  ده أكلي  يا طفس مش هلحق أحضر غيره 

كاد أدهم أن يخرج من المطبخ و لكنه شعر بحركه خفيفه داخل ذلك الدولاب الخشبي فتراجع و أعاد الطعام علي الرخامه و ألتقط عصا موضوعه بالمطبخ و أقترب من ذلك الدولاب و مد يد ليفتحه 

بمجرد أن فتح أدهم باب الدولاب حتي وجد نور تصرخ بوجهه و تهجم عليه حتي سقط هو أرضا و سقطت نور فوقه 

نظر أدهم بدهشه إلي نور متسآلا 

_ أنت آآ أنت بتعملي أيه في الدولاب !

أستندت نور علي صدر أدهم و رفعت و جهها لتنظر إليه پغضب و لكن سرعان ما تغيرت معالم وجهها و ألقت بجسدها بجانبه علي الأرضيه الرخاميه و سيطرت عليها نوبه من الضحك الشديد 

أستندت أدهم بمرفقه و نظر إلي نور و هو يبتسم علي هيئتها و هي تضحك ثم تسآل 

_ بتضحكي ليه  و كنت بتعملي أيه في الدولاب !

جلست نور القرفصاء و ضړبت كفا بكف قائله بضحك شديد 

_ كنت آآ كنت ههههههه بعمل زي ما أنت بتعمل هههههههه

جلس أدهم قبالتها و عقد حاجبيه متسآلا 

_ مش فاهم  أنت جايه تاكلي يعني 

حاولت نور أنت تسيطر علي نوبة الضحك هذه فقالت محاوله الثبات 

_ أصل آآ أصل أنا جعت و جيت أتسحب زي ما أنت كنت بتعمل بالظبط و عملت أكل لنفسي  و حسيت بحد جاي فأستخبيت بالدولاب و أنت جيت متسحب زيي و خدت الأكل بتاعي ههههههههههه

ظل أدهم الأخر يضحك علي ما قالته نور ثم وقف و أمسك بالطبق و كوب العصير قائلا 

_ طيب كده تمام  دول من حقي أعملي لنفسك غيرهم بقي  سلام 

وقفت نور بسرعه و پغضب من علي الأرضيه و قطعت طريق أدهم قائله و هي تضع يدها في منتصف خصرها 

_ لا يا بابا  أنت بتحلم 

عقد أدهم حاجبيه في تساؤل 

_ مش فاهم  قصدك أيه !

مدت نور يدها لتأخذ الطبق و كوب العصير من أدهم قائله بأعتراض 

_ يعني دول من حقي أنا  هاتهم كده 

_ لأ

ظلت نور تحاول أن تأخذ الطبق من أدهم بقوه و هو يمنعها حتي سقط الكوب و الطبق علي الأرصيه و تهشموا  و تناثر ما بهم على الارضيه

نظرت نور إلي أدهم پغضب قائله 

_ عاجبك كده  أتفضل لا أنا و لا أنت أكلنا 

_ تستاهلي  مش لو سكتي و عملتي غيرهم ماكنش حصل ده !

_ نعم  و أنا أعمل غيرهم ليه  ما تعمل أنت 

وضع أدهم كفه علي وجهه و فركه ثم نفخ في ضيق و أقترب من نور و وضع كفها علي كتفها قائلا بهدوء 

_ بصي يا بنت الناس  شكلي أنا و أنت لازم ننضف اللي حصل ده و نعمل أكل جديد سوا !

رفعت نور أحد حاجبيها و أزاحت كف أدهم و تحركت قائله 

_ طيب أوعي  و هات المكنسه و حصلني !

 

في القاهره 

بأحد الملاهي الليليه 

أمسك جاسر بكأس الخمر الموضوع أمامه  و أرتشفه كله دفعة واحده و من ثم مسح فمه بظهر يده قائلا 

_ هات واحد تاني يابني 

وضعت تلك الفتاه الجالسه بجانب جاسر و التي كانت ترتدي ملابس شبه عاريه يدها علي كتف جاسر قائله بدلال أنثوي مبالغ 

_ مش كفايه كده يا جاسر  أنت شربت كتييير أوي النهارده 

أبعد جاسر يد تلك الفتاه عنه قائلا بنفور

_ أبعدي عني يا جيجي !

رفعت جيجي حاجبها قائله بسخط 

_ في أيه يا جاسر مالك !

ثم تابعت و هي تحاول أحتضانه 

_ دا أحنا حتي هنسهر للصبح النهارده  أنت واحشني مووووت !

أبعدها جاسر پغضب ثم وقف صائحا 

_ يوووه  قولتلك أبعدي عني الليله دي يا جيجي 

ثم تابع و هو يلتقط أشيائه من علي الطاوله قبل أن يرحل 

_ أهو يا ستي  ماشي و سيبهالك مخضره !

و بالفعل توجه جاسر إلي الخارج بينما ظلت جيجي بمكانها و عقدت حاجبيها محدثه نفسها و هي تأكل تلك العلكه بطريقه مستفزة 

_ الله  ماله ده !

 

بالخارج 

ركب جاسر سيارته و قادها و كان علي وشك أن يفتعل أكثر من حاډث حتي وصل إلي القصر فصف سيارته أمامه بعد أن أوقفها و أراح رأسه للخلف علي المقعد محدثا نفسه 

_ تلاقيك دلوقت يا أدهم قاعد مع نور  يابختك يا أدهم بيها  بس صدقني أنا مش هسيبهالك يا أدهم  نور دخلت دماغي أوي  و أنا مش بالساهل لما واحده تعجبني و طالما نور عجبتني يبقي لازم و لابد تكون ليا !

 

بالفيوم 

في شقة عفاف 

جلست عفاف بجانب ابنها علي الأريكه و وضعت كفها علي كتفه قائله 

_ عمر  عمر يا حبيبي أنت نمت !

أنتبه عمر الذي كان شاردا تماما إلي والدته فأجاب بسرعه 

_ هاااه  لا لا يا ماما أنا بتفرج 

عقدت عفاف حاجبيها في تساؤل 

_ مالك يا عمر  بتفكر في أيه يابني !

أبتسم عمر و ألتفت ناحية أمه قائلا بهدوء

_ مفيش يا ماما 

_ أنت ابني و أنا عرفاك كويس  في حاجه شاغله تفكيرك يابني  أحكي و قولي  أكيد البنت اللي عاجباك و بتفكر فيها و عايز تتجوزها مش كده !

هز عمر رأسه بالنفي قائلا بهدوء 

_ تصدقيني لو قولتلك لأ مش هي !

_ يعني أيه مش فاهمه !

أنتصب عمر

 

تم نسخ الرابط