قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
بقي عشان كمان أبوها عمال يدور عليها ويسألني أما زهقت!
قال قاسم بموافقة
_ طيب!
وجدت علي الفراش فستان أبيض فائق الجمال .. توقعت أن قاسم كان يعلم بأنها سترتكب هذه الحماقة فجلب لها هذا الفستان ووضعه إحتسابا ..
تأخرت كثيرا بالداخل وهي تحاول فتح سحاب الفستان ولكن فشلت .. قضمت أظافر أصابعها وهي تفكر في حل سريع ..
خرجت وجدته يعدل من مظهره في المرأة .. نظر ناحيتها وجدها مازالت بنفس الملابس .. تقدم بناحيتها في ڠضب ولكن أستوقفته بأيديها وهي ترفعها في الهواء وتقول بسرعة
_ والله ما عارفة أفتحه .. وجيتلك تساعدني مش بعند معاك!!
تفهم غرضها وقام بالإقتراب منها ونظر لعينيها أولا التي عشقهما وأوقعاه في حب هذه الصغيرة الحمقاء .. تائه في بحور عينيها يبحث عن نجدته فيهما .. ملامحها الصغيرة التي أسرت قلبه من الوهلة الأولي ..
_ إحم.. لو سمحت!!
_ نعم
قالت وهي شاردة فيه
_ ميصحش كدة!
قال وهو يبتسم في مرح
_ طب ولا كدة
إبتسمت علي دعابته .. وجدته يقترب مرة أخري فتراجعت ولكن صوتها أوقفها قائلا
_ هفك الفستان مټخافيش!
أمسكت فستانها حتي لا يقع وذهبت سريعا في غرفتها مرة أخري وأغلقت الباب خلفها وهي تتنفس بصعوبة .. وقفت وأسندت ظهرها علي باب الغرفة وهي تضع يدها علي قلبها حتي تتحكم بدقات قلبها المتسارعة ..
خرجت وجدته يجلس وقد خلع چاكيت قميصه و ممدد نصف جسده علي الفراش وقدميه علي الأرض ..
حمحمت بصوتها حتي تجعله ينتبه من وجودها .. وبالفعل نظر لها وهي يبتسم فمظهرها كان رائعا ومثيرا للغاية ولكن لم يريد التمادي معها حتي لا يخيفها أو يستغل وجودهم في البيت بمفردهم ..
_ زي القمر!!
تورت وجنتيها ونظرت للأرض في خجل .. ولم ترد علي غزله الصريح ولكن ظلت صامتة تلعب في أصابع يديها في توتر .
إصطحبها إلي الخارج وإستقلا سيارتهما متجهين إلي قاعة الفرح مرة أخري في عجالة ..
وما إن علموا بقدوم العريس والعروسة .. حتي علت الموسيقي وكانت أغنية تامر حسني قابلتيني
الفصل 6
لن نتغافل عن هذه العيون المترقبة سارة في حقد وتتمني بأن تكون هي صاحبة النصيب .. ابتسمت في خبث وهي تفكر في أمر ما لعله سيفلح وتظفر هي بهذا الرجل الوسيم و المستقر ماديا .
قاطع شرودها شخص يلكزها في يديها قائلا
_ إيه يا دينا روحتي فين! دا أنا بقالي ساعة بكلمك!
رمشت دينا عدة مرات ونظرت لصديقتها فرح الجالسة بجانبها
_ أمممم ... مفيش !! متشغليش بالك إنت .
رفعت كتفيها في لا مبالاة .. وعاودت النظر إلي العروسين وهي تتمني بداخلها أن يرزقها الله نصيبها ..
إنتهت فقرة الرقص الشعبي والذي أحياه والدها و الكثير من أقاربه و إنسجم فيها أصدقاء قاسم الذين حملوه عاليا وقفزوا في الهواء عدة مرات .. وجعلوه يقوم ب خلع چاكيت بدلته .. فأصبح بالقميص الأبيض فقط ... و جاءت فقرة الرقص البطئ والرومانسي الرقص السلو slow
أمسكها قاسم من خصرها يقربها إليه والنظر إلي عينيها وكأنه يعتري روحها وينفذ بداخلها مانعا كل الحواجز التي تضعها حائلا بينهما .. لن ننكر أن كلاهما إنسجما علي هذه الأغنية الهادئة هسيب خيالكوا لأكتر أغنية هادية تحبوها ..
تمايلت معه متناسية ڠضبها متناسية عجرفتها لثوان واضعة رأسها في تجويف عنقه وتحيط يديها الإثنتين عنقه مشابكة يديها حتي تستطيع الوصول إلي قامته الطويلة ..
مازحها هامسا
_ مش مصدق إنك ساكتة كدة!
رفعت عيناها إليه وقد تبدلت ملامحها إلي الشراسة
_ مش عاجبك!
إقترب وهمس أمام شفتيها قائلا
_ دا عاجبني أوي!
إنحني إلي شفتيها وقبلها ببطء مهلك وكأنه يروي عطشه منها هي فقط يشعر بأنه حصل علي ما يريده .. حتي لو كان ڠصبا ولكن طوال سنين حياته الفائتة لم يشعر بهذه المشاعر إتجاه أي فتاة .. فهي الوحيدة التي إستطاعت أن تظفر بقلبه وعقله ووجدانه ..
إنتهي من تقبيلها ونظر إلي وجنتيها التي توردت بشدة في حرج وخجل مما فعله .. ومازاد الوضع سوءا أن كل أصدقاء قاسم قاموا بالتصفير عاليا و التصفيق ..
دفنت وجهها في تجويف عنقه حتي تستمد من قوته و من الهدوء الطاغي عليه ...
إبتسم في خفة و ربت عليها في حنان حتي يهدأ من روعها ونجح في ذلك ..
إقترب الناس منهم وقاموا بتوديعهم والتمني لهم أن يحيا حياة سعيدة و يبعد عنهم العيون الحاقدة .. قبلها والدها في حنو وكذلك والدتها التي كانت تبكي بسبب وداع إبنتها الوحيدة .. وقام قاسم بمصافحة الوالد والربت علي ظهره ..
جاءت دينا وقامت بإحتضانها في شراسة وغيرة .. وكانت سارة علي علم بذلك .. فهذه الفتاة هي الوحيدة التي لطالما نشأ بينهما خلاف وصراعات ..
توجهت إلي قاسم وأمسكت يده في حرارة حتي تصافحه ويدها تتجول في تجويف يده من الداخل في خبث .. نظر لها عاقدا حاجبيه و شد يده وهو علي نفس حالته ولم يبتسم حتي مجاملة ..
وعاود النظر إلي سارة والإمساك بيديها في تملك .. ثم إصطحبها إلي سيارته .. وذهبا إلي بيتهما .. دون التفوه بأي كلمة طوال الطريق .. خوفا منه أن يتمادي معها ويفسد ليلته .. وخوفا منها أن يبدو عليها أي مشاعر إتجاهه فهي إلي الآن لا تعرف كيف تتعامل معه ..
وأخيرا وصلا سويا إلي بيتهما .. ترجل من سيارته وذهب مهرولا إليها وقام بإسنادها لكي تقف وتخرج من السيارة دون أن تتعركل ..
وبالفعل إمتدت يدها له وذهبت معه ولكن ما إن خرجت من السيارة .. جذبت يدها بسرعة وقامت بالركض مثل الأطفال للداخل .. إقفهر وجهه ولكن لا يريد أن يغضب و تنفلت منه زمام الأمور ..
تماسك وقام بغلق باب السيارة پعنف وكأنه ينفث عن شحنة ڠضب متجمعة به الآن ..
دلف إلي المنزل وقام بخلع رابطة عنقه وألقاها علي المقعد وإرتمي علي الأريكة لكي يستريح من تعب الفرح والرقص .. و عزم في قرارة نفسه أن يتركها حتي تدبر حالها وأن لا يكون مصدر إزعاجا لها...
نزعت عنها الفستان بعد معاناة طويلة في خلعه .. ثم ذهبت لحوض الإستحمام حتي تنعم براحة مع نفسها وقامت
متابعة القراءة