قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
ميعاده ..
وتفاجئ من وجودها وملئ قلبه السعادة والشوق لرؤيتها ..
كان بيجاد يؤدي صلاته عندما جاء المدرب وفتحت له أيلين الباب ..
دلفت أيلين دون إلقاء التحية علي المدرب وذهبت للداخل ..
إستغل المدرب إنشغال بيجاد في أداء صلواته وذهب خلف أيلين للغرفة ..
وقرر أن يتمادي معها قليلا فهو يشعر بأن أيلين تبادله المشاعر ..
وقف خلفها ووضع يده علي خصرها في خبث نظرت أيلين في سرعة وشهقت عندما تعرفت علي هوية من وضع يده علي خصرها ..
أمسكها المدرب بقوة وحاول إحتضانها في قوة حتي يدميها نهائيا
_ أوووف طلعتي مزة ناار أنا عارف إنك بتحبيني مفيش داعي نخبي أكثر من كدة !!
دب الړعب في أوصال بيجاد ما إن إستمع نجدات أيلين .. وإرتفع الأدرينالين في دماؤه .. وفي لحظة وقف علي قدميه ..
حلت الصدمة علي ملامحه فهو .. هو قد تعافي!! يستطيع السير علي قدميه صډمته بأيلين جعلت أعضاؤه تنشط ويستطيع السير .. صړخ بداخله في صدمة .. إنني أستطيع السيير!!
_ مټخافيش يا أيلين!!
دفعها المدرب حتي سقطتت علي الفراش عندما استمع لصوت
بيجاد العالي والصدمة الحقيقية عندما رآه يقف علي قدميه كالأسد الذي سينقض علي فريسته ويهشمها إلي قطع صغيرة ..
شرنقه الهلع كان سيبتلع لسانه من الخۏف وظل يتراجع للخلف في ذعر ..
لم يكتفي بيجاد بعد بل جلس فوق المدرب وظل يلكم وجهه في عصبية مفرطة فمنظر أيلين أذي قلبه جدا ..
لكمة خلف الأخري حتي أصبح وجه المدرب مثل الشوارع المهجورة ..
ڼزف وجه المدرب وظل يتقيئ الډماء من فمه دون توقف حاولت أيلين أن تبعد بيجاد ولكن فشلت فقد كان جسده متشنجا جدا ..
_ أقسملك بالله لو عملت كدة مع أي بنت غير أيلين يا وقح لهخليك ټندم ندم عمرك ..
وقف بيجاد وبصق عليه في ڠضب ثم ذهب واحتضن أيلين حتي جعل قدميها ترتفع عن الأرض وهمس بأذنها
_ إنت كويسة عملك حاجة
أومأت برأسها بالرفض فتابع حديثه قائلا بخفوت
_ أنا مش هقدر أستني أكتر من كدة تتجوزيني
زاغت بعينيها بعيدا عنها فأمسك وجهها وهتف أمام وجهها في ثبات وإصرار
_ تتجوزيني
أومات في خجل وهي لا تعرف أهذا هو الرد المناسب أم لا ..
قبلها من خديها في فرحة عارمة وأنزلها ببطء وعدل من فستانها وأغلق أزراره ..
ثم ذهب لهذا المدرب الشبيه بالمېت وسحبه خلفه وذهب للمستشفي معه وقام بدفع كل الأموال الخاصة بعلاج هذا الوقح ..
عاد مرة أخري للجناح وطرق علي جناح قاسم وسارة فتح قاسم الباب وصافح بيجاد بدون وعي ولم يدرك بعد أن صديقه قد تعافي ..
لولا سارة التي أطلقت صړخة سعادة جعلته ينتبه
_ بيجاااااد إنت خفيت!!
جحظت عينا قاسم بشدة واحتضن بيجاد بقوة وهو يقول بعدم تصديق
_ ياااه يا أخي دا كنا عبرنا أسهل!!
ظل يمسد علي ظهر بيجاد في صداقة وفرحة كبيرة لم يستطع إخفاؤها ابتسم بيجاد وبادله الإحتضان ثم هتف في قاسم بمزاح
_ ما خلاص يا إبني احسن حد يشوفنا ويفتكر إن أنا وإنت في أوضاع مخلة ..
قهقه قاسم بصوت عالي ولكزه في كتفه
_ كدة إتأكدت إنك بقيت كويس!
صافحته سارة وتمنت له المستقبل الأفضل وأن يظل علي أفضل حال ..
كان سيغادر لولا أنه هتف في قاسم وسارة في جدية
_ نويت أكمل نص ديني وأتجوز .. اتجوز أيلين!!
صړخت سارة بتلقائية وظلت تصفق بيديها في مرح ودفعت الرجلان من أمامها وذهبت لكي تبارك لأيلين ..
وما إن ذهبت حتي إستمعوا إلي صوت صړاخ فرحة عالي ..
نظر بيجاد وقاسم لبعضهما في قلة حيلة ومن ثم جلسا سويا حتي يتسامرا ويتناقشا علي مسألة الزواج واين سيتم..
سمعا صوت طرقات علي الجناح فذهب قاسم وفتح ووجد أمامه ... آسر !!!!
هتف آسر في مرح ممزوج بالحزن الزائف
_ بقي أنا في معجنة وبتطحن هناك وإنتوا قاعدين تتدلعوا هنا ..
جذبه قاسم في مشاكسة وقال بجدية
_ كلمت واحد من صحابك وقالي إنك بعد ما طلعت من الحجز لبسوك في مهمة جامدة .. فمرضتش أخنقك .. ألا قولي صحيح مين قالك علي المكان
جاوبه آسر في نبرة عادية
_ مامت سارة ..
جاء بيجاد من خلف الباب بطريقة درامية وهتف في مرح
_ إزيك يا راجل يا واطي!
تفاجئ آسر وأصدر صوت فرحة مثل السيدات وإحتضن بيجاد عندما رآه يقف أمامه في صحة وخير ..
قال قاسم في تسلية
_ الصوت دا طلع منين
جاوبه بيجاد في مرح مماثل
_ الفرحة تعمل أكتر من كدة!!
جلس ثلاثتهم وظلا يتضاحكان فيما بينهم وكلا منهم يخبر الأخر بما حدث معه .. ومضي اليوم علي ذلك ..
وأخيرا أصبحت الأمور أكثر ثباتا وأفضل ..
ذهب آسر وتزوج بفرح التي وافقت والدتها علي الفور حتي لا تستمع إلي حديث آخر من أهل القرية يسم بدنها
وهاتف بيجاد عائلة أيلين التي أعطته رقم هاتفهم علي مضض .. دعاهم حتي يأتوا لحفل زفاف إبنتهم والغريب أنهم
وافقوا سريعا وكانوا مشتاقين إليها كثيرا برغم ما حدث بالماضي ...
ما إن قابل أهل أيلين ابنتهم احتضنوها وظلوا يقبلوا ذراعيها من الشوق الجارف شعروا بأنهم كانوا يشتاقون لرؤيتها الجميلة ..
استعدت الفتاتان أيلين فرح للزواج من آسر بيجاد
وتبدأ مراسم بالزفاف الصعيدي وهي قد تستمر أربعين يوما ولا يقل عن أسبوع وفيه تتجمع البنات والنساء والصبية وهم دون العاشرة يغنون ويرقصون وربما شاركتهم العروسة بالرقص والغناء ولا يجتمع شباب العائلة بالاحتفال بزواج الفتاة لأنه يعد عيبا فى عرف الجماعة الشعبية ويقتصر الأمر على الزفة فقط.
ويحرص الرجال على الابتعاد عن مكان احتفال النساء حتى تتيح لهن الفرصة فى اللهو والغناء بحرية خاصة غناء الأفراح الشعبى به كثيرا من الخروج عن القواعد الصارمة للحديث المعتاد للنساء وكأنهم لم يرون ما يحدث فى أفراح الوقت الحاضر من مشاركة الفتيات الرجال فى الرقصن والغناء وغيرها من الأفعال الخارجة عن المعتاد.
ويحتفل أهل العريس بالعرس ولا مانع أن تشارك النساء العريس احتفالا داخليا فيما بينهن أما الشباب يتجمعون فى رحلة العائلة أم أمام بيت العريس فى الموعد ذاته عقب صلاة العشاء من كل ليلة يقومون زفة العرب المشهورة ويغنون ويرقصون وقد تتطوع واحدة من النساء أو بناتهن بتحميس الشباب وذلك بالرقص على إيقاع أكفافهم المتحمسة وحينما تشارك المرأة بالرقص لا يظهر منها سوى كفها وقدميها فقط أما البنات الصغيرات فتلك فرصتهن لاستعراض مرونة أجسادهن.
وقبل يوم الزفاف يقوم أهل العروسة بإرسال ما يخصها إلى بيت الزوجية وتقوم إحدى أقارب العروسة بالمشاركة فى فرش حجرة العريس وتكون ليلة الډخلة هى آخر أيام
متابعة القراءة