قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير

موقع أيام نيوز


قومي إنت بس بالسلامة وتروحي تشوفيه بنفسك ..
رفضت أيلين وحركت رأسها بالرفض القاطع وقالت وهي تنزع اﻻجهزة التي غرزت في يديها 
_ لا عايزة أشوفه دلوقتي عايزة أروحله يا سارة عشان خاطري.. حاولي تساعديني أقوم..
أشفقت سارة علي حالها ولكن هبت مسرعة ناحيتها حتي تمنعها من خلع اﻻجهزة الطبية وهتفت في سرعة 

_ طب.. طب إستني أخلي قاسم يساعدني نوديكي وكمان متشيليش الاجهزة ديه عشان تخفي بسرعة وتتعافي..
هتفت سارة بإسم قاسم فسمعوا بعدها صوت طرقات علي الباب وظهر قاسم وهو يحمحم في خفوت وينظر للأرض 
_ محتاجين حاجة!
ذهبت سارة ناحيته وقالت بصوت أشبه للهمس 
_ أيلين عايزة تروح لبيجاد..
قلب قاسم اﻻمر في رأسه ثم نظر بسوداوتيه لسارة وهتف قائلا 
_ إستني أشوف ينفع تخرج وتروح تشوفه ولا ﻻ!
بالفعل سأل قاسم عن مقدرة خروج أيلين من الغرفة فوافقت الممرضات علي خروجها ولكن رفضوا الدخول لبيجاد ...
إستندت أيلين علي سارة وكان قاسم خلفهما حتي يستطيع أن يتحكم بسيرهم..
وقفت أيلين أمام النافذة الزجاجية التي تفصل بينها وبين بيجاد ووضعت يديها علي الزجاج وكأنها تمسد علي وجهه وتتحسس دمعة هبطت من عينيها علي غفلة وهي تشعر بأنها هي السبب في كل ذلك لو لم تتحدث مع بيجاد وتخبره بمجئ طليقها ما كان حدث كل ذلك.. 
وفجأة جحظت عيناها من الصدمة الممزوجة من الفرحة وظلت تهتف في سعادة عارمة 
_ قاسم سااارة بيجااد بيفتح عينه وبيتحرك والله شوفته يا جماعة يا دكتووور..
جاءت الممرضات علي صوت أيلين الصائح وجاء خلفهم الطبيب وعدل من جلسة بيجاد ونومته.. 
بالفعل فاق بيجاد وإستدار برأسه ناحية أيلين .. نظرت له في سعادة عاارمة ولكن لم يبادلها بيجاد إلا بنظرات متعبة ممزوجة ببعض الحنين.. 
تعجبت من نظراته الغريبة التي لم تلاحظها يوما ما ولكن بررت ذلك أنه لم يستفيق من إبرة المخدر ..
خرج الطبيب بعد أن إطمئن علي بيجاد وأعطاه بعض اﻻدوية وأمر الممرضات بتطعيمه بعد قليل فهو مازال علي لحم بطنه ل أكثر من أسبوع..
سمح الطبيب بدخول عائلة بيجاد وبالفعل دلف قاسم وإحتضنه في طفولية إبتسم بيجاد في إرهاق وحاول أن يربت علي كتفي قاسم..
وظلت تدعو سارة له وكانت السعادة في قلبها كبيرة لم تستطع أن تخفيها..
أما أيلين جلست بعيدا تتأمله..
همس بيجاد في أذن قاسم قائلا في خشونة 
_ عايزك لوحدنا!!
تعجب قاسم في بادئ اﻻمر ولكن إمتثل ﻻوامره حتي لا يعرضه لضغط نفسي.. وخرجت سارة ووراءها أيلين بعد مدة.. تابع بيجاد بزرقاوتيه خروج أيلين وتأكد من خلو الغرفة تماما فلم يعد هناك غيره هو وقاسم بها ..
همس بيجاد في حزم 
_ أولا عايز أمشي من هنا جو المستشفيات ب يكأبني.. 
هتف قاسم في تفكير 
_ ولو أن صعب بس هحاول.. ثانيا بقي
تغيرت ملامح وجه بيجاد وقال في بطء وهو يخرج الحروف من جوفه بالقوة 
_ أيلين.. خليها.. تبعد.. عني!!
دا تعديل بسيط علي حوار العدة.. ولو اني لسه مش مقتنعة ولكن بخاف اخوض في مسائل دينية.. بس فيه بنوتة قالت انها عدة احترازية طالما اتجوزوا واتقفل
عليهم باب واحد.. وبردو مستنياكم ومستنية رأيكم لو في حاجة تانية غلط.. واشكركم علي كمية المعلومات اللي عرفتها.. عادي الواحد يغلط بس اللي مش عادي انه يستمر في غلطه!!
الفصول 262728
انتفضت أيلين في ذعر بعدما هتف فيها بيجاد في حدة تراجعت للوراء حتي تسنح للمدرب فرصة الدخول للجناح ..
كان وجه بيجاد مائل للحمرة من شدة الڠضب وأذنيه طغي عليهم اللون الوردي وكان يبدو مثل الثور الهائج حتي ظنت أيلين أن بخار الڠضب سيظهر من أذنيه .
تحدث من بين أسنانه 
_ أهلا أستاذ زفت!
جاوبه المدرب في استفزاز 
_ محسن يا أفندم.. اسمي محسن!
حدجه بيجاد بنظرة ڼارية ثم ذهب للغرفة بالداخل وهو يجر عجلات الكرسي المتحرك في ضيق ..
هتفت أيلين في خفوت وهي تشير علي المقعد 
_ إتفضل يا مسعد..
أمسك يديها قبل أن تذهب وقال لها في هيام وهو يرمقها بنظرات خبيثة 
_ محسن! .. ميم حاء سين نون .. محسن!!
رفعت أيلين حاجبيها في دهشة من تصرفات هذا المدرب الأحمق ..
انتفضت وسحبت يديها من بين يدي المدرب عندما استمعت لصوت بيجاد الصارخ 
_ يا أيلين!!
ركضت من أمام المدرب في قلق وذهبت للغرفة وجدت بيجاد يجلس أمام الباب عاقدا ذراعيه في ڠضب مشحون وكأنه يجلس علي بركة ڼارية ..
أمسكها من ذراعها ودفعها لداخل الغرفة وأغلق الباب في حزم..
همس من بين أسنانه في جمود 
_ كان بيقولك إيه الخرتيت اللي برا دا!!
هتفت في حنق 
_ مش معقول كدة يا بيجاد عامل عقلك بعقل الخرتيت دا ليه ... ااا .. قصدي محسن ..
رفع إحدي حاجبيه في استنكار 
_ لحقتي تحفظي إسمه!
ضړبت علي وجهها وأجابته في عدم تصديق 
_ لااا دا إنت بقيت صعب بشكل!!
رمقها بنظرة ضيق ولم يجاوبها بل إكتفي بالصمت هبطت لمستواه وقالت 
_ يا بيجاد متزعلش بقي هو اللي عمال يغلس عليا وأنا مش مدياله عين ..
أمسكها من بنطالها وقربها منه قائلا في صياح 
_ مهو مش بيغلس من باب للطاق!!
أزاحت يده من علي بنطالها وهتفت وهي تشير بسبابتها نحوه في تحذير 
_ مرة تانية يا بيجاد ألفت نظرك إنك ملكش حكم عليا أنا مش عريانة قدامه أنا محترمة نفسي وعارفة حدودي!!
لم يجاوبها للمرة الثانية وتوجه بمقعده نحو الخزانة ينتقي قميصا يرتديه .. أخرج قميص باللون النبيذي الداكن وإرتداه علي عجالة وتحاشي النظر إليها ..
زفرت بصوت مسموع ومخټنق فهو دائما يحاسبها علي شئ لم تفعله .. فهي لم تقترف ذنبا بل هذا المدرب لا يريد أن يكف عن تصرفاته الحمقاء ..
خرج بيجاد تحت أنظارها دون أن يتفوه بأي كلمة او حتي ينظر لها نظرة عابرة .. كانت ملامح وجهه مقتضبة ..
لفت شالا طويلا علي جسدها ثم خرجت وسألت المدرب بصوت خاڤت 
_ هو .. هو العملية ديه هتاخد قد إيه
نظر لها المدرب وهو يذهب لإمساك كرسي بيجاد 
_ العملية مش هتاخد وقت يعني ٤ ساعات او اكتر لو المعدات متاحة بس الفكرة كلها في الوقت اللي بيجاد هيفوق فيه من العملية ..
تسائلت مرة أخري ببندقيتيها 
_ طب يعني هيفوق امتي بردو إديني إحتمالات كدة!!
ابتسم ابتسامة لعوبة وهتف وهو يقترب منها 
_ شوفي تقدري تاخدي رقمي وأنا هبقي أتواصل معاكي علي اللي هيحصل ..
إمتدت يديها لتأخذ الكارت الشخصي الخاص بالمدرب وهي ترتجف من ردة فعل بيجاد ولكن بيجاد تصرف في برود رغم النيران الهائجة بداخله ولكن دعاها تتصرف علي راحتها وأخذ يعبث بشعره ويطالع ساعة يده وينظر للوقت ..
ذهب المدرب وبيجاد إلي المستشفي ووجدوا قاسم في هذا الوقت يخرج أيضا من جناحه وذهب معهم ..
أمر قاسم سارة قبل أن يذهب بأن تجلب أيلين لجناحها لكي لا تظل مع بيجاد بغرفة بمفردهم ..
بالفعل ذهبت سارة إلي جناح أيلين وظلت تطرق علي الباب عدة طرقات في خفة ..
فتحت أيلين الباب علي مضض ولكن ما إن رأت سارة حتي أطلقت صړخة مرح 
_ سااارة سرسوورة كويس إنك جيتي كنت بفكر مين هيقعد معايا ..
ابتسمت سارة في طفولية واحتضنت أيلين 
_ حبيبتي ما أنا جاية أخدك تقعدي معايا
 

تم نسخ الرابط