قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير

موقع أيام نيوز


كتير ومعرفش فين مفتاح التشغيل اللي هينزل لبن!
قالت وهي تحاول ان تداري إبتسامتها قائلة بجدية مصطنعة 
_ هي عربية هتسوقها لو سمحت إمشي عشان أكمل شغلي 
نظر لها قائلا بمزاح 
_ مش لايق عليكي الجد خااالص!! شوفي أنا دكتور نساء وتوليد وعارف شغلي كويس إبعدي وأنا هخليها تولد بنت البقرة ديه.
قالت له وهي ټضرب علي جبهتها 

_ يا إبني أنا مش هولدها أنا هحلبها عشان أخد اللبن بتاعها 
قال بغرور وهو ينفض التراب عن كتفيه 
_ عاارف بس كنت بختبرك!! أنا هتصرف إستني إنت بس!
وجدها تقترب منه ووضعت يدها علي يده حتي توضح كيفية حلب هذه البقرة 
كان يضغط كما تضغط أيلين وكلما نزل اللبن الساخن من البقرة ينظر لهذه الفتاة التي سلبت عقله من أول نظر لاحظت نظراته هي فإرتبكت وجلست في وضع القرفصاء ولكن لسوء الحظ أنها كانت تقف علي طين فتزحلقت قدميها فمالت بجسدها ناحية بيجاد . وضړبت مقدمة رأسها بمقدمة رأسه ولامست شفتيها شفتيه كان سيقع لولا أنه ثبت جسده بيديه وتمسك بقدم البقرة تراجعت هي سريعا ووبخت نفسها علي ما فعلته من دون قصد قامت سريعا من أمامه وهي تشعر بأن قدميها تهتزان من الخجل وقلبها ينبض بكثرة حتي ظنت
أنه سيتوقف وهو كان في حالة لا يحسد عليها وتذكر ملمس شفتيها الناعم علي شفتيه إثر الوقعة أحس أنه بعالم آخر وكم يود أن يذهب حتي يكمل ما بدأته هي حتي ولو عن غير قصد قاطع تفكيره صوت البقرة 
_ عاااااااااااااااااا
نظر لها بضيق وقال وهو ينفض عن ملابسه العفرة والتراب 
_ يخربيت أم الفصلان متشكر يا آنسة بقرة!
حباااااايب قلبي يا نااااااس يا جميلة . وحشتوووني قد البحر وسمكاته 
المواعيد هتكون يوم آه ويوم لأ . يعني انهاردة اهو بارت بكرة لا أظن كدة كويس صح
أنا خلصت خلاص وإن شاء الله هلتزم بالمواعيد إلا لو حصلت ظروف تمنعني عن الكتابة متنسووش الڤوت يا حبايبي عشام الرواية تنتشر في الواتباد كله يا بناتي الحلوين بس كدة يلا علي الرواية .
ركض بيجاد خلف أيلين حتي يري إلي أين ستذهب كانت تسير بسرعة كبيرة وتخطو خطوات أكبر بسبب خجلها الشديد مما حدث معها هي وهذا الذي لا يتركها بحالها وظهر بين يوم وليلة . وهي لا تنكر أنها تشعر بإتجاهه بمشاعر متخبطة ولكن لا فهي فقدت قلبها من آخر علاقة دخلت بها مع شخص كاذب وغشاش فكيف لها إن تستعيد مشاعرها القديمة 
توقفت بسبب اليد التي أمسكت بها نظرت وجدته بيجاد وهو ممسكا يدها بيده اليمني متكئا علي قدميه بيديه الأخري في تعب ويحاول التنفس 
قال وهو يحاول أن يستنشق بعض الهواء 
_ إيه يا بنتي مركبة صواريخ في رجلك! ايه ايه اللي خلاكي تجري كدة!
نظرت له وهي تحاول استجماع قوتها وقالت في صوت حاد 
_ شوف بقي أنا سكتالك بقالي كتير داخل المستشفي وطالع وتحرجني قدام زمايلي وجايلي هنا المزرعة وعطلتني عن شغلي!! لو سمحت إعرف حدودك معايا وبلاش تتخطاها!
وأزاحت يده بقوة وذهبت إلي بيتها ولكن لم يتركها بل ذهب وراءها حتي يعرف سبب تغيرها المفاجئ 
قامت بفتح الباب ودلفت لبيتها وكانت ستغلقه ولكن لم تعرف بسبب قدم بيجاد التي منعت غلق الباب 
تأففت بصوت عالي ودلفت للداخل وعقدت يديها في ڠضب وأولت له ظهرها 
دلف بهدوء خوفا من أهلها ولكن لم يتبين له شيئا ولم يري أثر لأي أحد اقترب منها بهدوء ثم حمحم بصوته ووضع يده علي كتفيها وأدارها ناحيته وجد عيناها ممتلئة بالدموع ولكن أبت الخروج 
قال بصوت مليئ بالتساؤل 
_ إنت قاعدة لوحدك في البيت
زفرت بصوت عالي وقالت بصوت مخټنق 
_ اه وياريت تمشي عشان محدش ياخد باله وسمعتي تبقي وحشة 
قال بصوت فيه قليل من الحدة 
_ ممكن أفهم يعني إيه بنت زيك عايشة لوحدها أهلك فين!!
رفعت إحدي حاجبيها في إستنكار وأردفت قائلة بطريقة فظة 
_ و إنت مين عشان تتحكم فيا وتقولي إزاي ومش إزاي فوق يا بيجاد 
قال وهو يمسك بذراعيها بقوة ويدنيها منه 
_ أنا فايق يا أيلين! إنت اللي عاملة مش واخدة بالك.
قالت وهي تضع يدها علي صدره لتبعده عنها 
_ إبعد يا بيجاد!! إبع .
إبتلع كلامها بقبلة من شفتيه 
مسحت شفتيها بطرف كم بلوزتها . ونظرت له وجدته مازال يحاول التنفس وفجأة وجدت وجهه مائل للإحمرار وعروقه بدأت في البروز وكأنه يختنق 
إقتربت منه في ړعب جلي قامت بهز جسده والضړب علي وجهه ضربات خفيفة متتالية وقال بقلق 
_ بيجاد إنت كويس
أجلسته علي أقرب أريكة . وهو مازال علي نفس الحال ذهبت حتي تجلب بعض المياه .
إشرأب بعنقه ناحيتها وجدها مولية له ظهرها وتجلب شيئا ما قال بخبث 
_ الظاهر إن الخطة B نجحت!!
تظاهر مرة أخري بالتعب وعاد يسند رأسه علي الأريكة عندما شعر بها تأتي ناحيته 
وضعت بعض المياه في يديها ومسحت علي وجهه في نعومة . نظر لها بنصف عين وجدها مقتربة منه كثيرا وملامحها تنبعث منها القلق 
كانت في وضع لا يحسد عليه فقد كانت قاب قوسين أو أدني فهي علي الرغم أنها كانت متزوجة من قبل ولكن لم تشعر مع طليقها بهذه الأحاسيس الناعمة .
طليقها!!! كيف لها أن تنسي شيئا مثل ذلك دفعت بيجاد بقوة وابتعدت سريعا وهي تحاول أن تتنفس 
قام بيجاد وذهب ناحيتها وهو لا يعلم ماذا دهاها 
قال في تساؤل وهو يديرها ناحيته 
_ مالك في حاجة ضايقتك
صمتت قليلا وحاولت أن تستجمع رابطة جأشها قائلة 
_ شوف أنا مش البنت المناسبة ليك فلو سمحت بلاش تتعلق بيا وتعلقني بيك عشان من الآخر كدة إحنا ملناش نصيب مع بعض!
في العادة الصدمة تلجم اللسان ولكن الصدمة كانت مختلفة معه وظل يتحدث في بلاهة قائلا 
_ إيه السبب عايز أفهم!
قالت بصوت يشبه صقيع الثلج 
_ أنا مطلقة!
إستيقظ آسر من نومه وهو يشعر ببعض الراحة والتحسن وتذكر أن هذه الفتاة البغيضة هي من السبب بذلك التحسن تذكر ملامحها وهي تتحدث بريق التحدي الذي كان يشع من عينيها وفمها المكتنز وهو
يتحدث بكل شجاعة دون أن يتلعثم نفض عن رأسه هذه الأفكار ففي النهاية هي فتاة متعجرفة وكان سعيد لعدم رؤيتها ليومين .
خرج حتي يشرب بعض المياه وبحث عن بعض الطعام في الثلاجة وعندما أدار وجهه وجد ما لا يسره!!
هي نفس الفتاة البغيضة التي شغلت تفكيره فقال في سره 
_ جيبنا سيرة القط جه ينط!!
ولكن لاحظ شيئا غريبا بعض الشئ . أنها تقف أمامه ولكن لا تقف بقوة مثل آخر مرة رآها بل وجدها تقف بكل ضعف وقلة حيلة 
إقتربت منه وأمسكت يده وسحبته خلفها ناحية المطبخ كان متفاجئا بعض الشئ ولكن بعثت حركتها بعض القلق بداخله 
أغلقت باب المطبخ بالمفتاح واقتربت منه ونظرت له في قلة حيلة زفرت بصوت مسموع وقالت 
_ شوف أنا كنت هكلم قاسم او او سارة بس معنديش الشجاعة أقول اللي في بالي او خاېفة مش عارفة بس انا لقيتك قدامي ولازم نشوف حل للموضوع دا!
حمحم حتي يجد صوته وقال بصوت خشن رجولي 
_ إحكي!
تنفست الصعداء وشعرت ببعض الراحة . وقالت 
_ من يومين من ساعة ما
 

تم نسخ الرابط