قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
المحتويات
الفصول من 25
نظر آسر ب صدمة ل قاسم الصامت والذي برع في إخفاء ملامحه ولكن لم يصمت آسر و هب واقفا وقال بعدم فهم
_ نعم وهو عم توفيق ميعرفش إن إنت داخل في ال ستة وتلاتين سنة !! دا جايبلك بنت تربيها مش واحدة تتجوزها ..
لم يتحدث قاسم فآثر أن يقابل توفيق أولا حتي يستفسر عن طلبه هذا ..
خبط آسر علي طاولة المكتب ب قوة وقال صائحا
وأخيرا إنفجر قاسم في وجه صديقه قائلا
_ وأنا مش عارف أقول إيه ولا أعمل إيهإرتحت !!
أغمض آسر عينيه في يأس وخبط علي كفيه بتعجب وقال
_ معني كدة إنك هتستني توفيق يجي وتفهم منه .. لكن مش هترفض من البداية ..
إكتفي ب نظرات صامتة في وجه صديقه ثم أمسك ب معطفه وذهب بعيدا عن المكتب وغادر بسيارته إلي مكانه المفضل ..
طرق عدة طرقات حتي فتح الباب وخرج منه عم توفيق ب بشاشة وهو يقول
_ إتفضل يا قاسم يا إبني .. نورت
_ شوف يا إبني الخدمة ديه أنا قاصدك فيها عارف إن البت صغيرة عليك .. بس إنت هتمنع ڤضيحة كبيرة ممكن تحصل .. و بعد كدة عايز تطلجها تطلقها براحتك .. المهم تكون اتجوزت والعيون بعدت عنها ..
تكلم قاسم ب رزانة
_ أنا مش هيرضيني الفضايح يا عم توفيق بس إنت عارف إني رافض فكرة الزواج .. ولو حبيت أتجوز أكيد مش هتجوز واحدة صغيرة أوي كدة!
_ يا إبني أنا قولتلك بس إبعد الفضايح وبعدين إتصرف كيف ما بدك زي ما إنت عاوز ..
قال قاسم ب إستفهام
_ يعني لما هطلقها بعد ما نتجوز دا مش ڤضيحة يا عمي ليه أبهدل بنات الناس معايا
قال عم توفيق برفض
_ لا ما إنت هتطلجها هتطلقها مثلا بعد سنة أو ست شهور ..
ظل عم توفيق وراءه حتي إضطر أن يوافق وهو غير مقتنع بما سيفعله ولكن سيفعل ذلك فقط لإرضاء هذا الرجل المسن صديق والده .. وكانت من وصية والده عليه أن لا يرفض أي طلب لهذا العم الكبير ..
_ ها يا قاسم قولت إيه
نظر له قاسم وقال ب صوت رجولي
_ بقول .. إستعني ع الشقي ب الله ..
فرح العم كثيرا وقال له وهو يغادر الغرفة
_ طب شوف يا إبني هروح أعرف منهم ميعاد عشان تقابل والدها وتشوفها ماشي .. أوعي تتحرك ..
ذهب العم علي بعد مسافات ليست ب طويلة من داره .. إلي دار السيدة المسنة التي إفتعلت مشاكل مع سارة ووالديها وهي من سألت العم أن يبحث لرحمة عن رجل يتزوجها .. وطرق عدة طرقات سريعة علي باب بيتها منتظرا إياها لكي تخرج وبعد عدة دقائق .. فتح الباب وخرجت منه السيدة وإبتسمت تلقائيا وهي تقول
_ عم توفيج!! عم توفيق .. إيه عملت إيه في الموضوع اللي جيتلك فيه
قال بإبتسامة واسعة
_ خلاص لقيت إبن الحلال وهو موافق يارب يستر علي ولايانا و بناتنا ..
قالت ب فضولية
_ ألا هو فين يا عم
قال وهو يشاور بيديه علي الإسطبل التابع له
_ أهو هناق هناك .. عايزينك تحددي ميعاد مع أهلها عشان يجي ويقابلهم ..
قالت ب صياح
_ ميعاد لا دا هو يشوفها ويتقدملها دلوق!! دلوقتي
قال ب صوت عالي رافضا ما تقول
_ لا يا
هانم مينفعش!! دا أنا مصدجت ما صدقت أقنعته!
قالت وهي تغلق الباب وخرجت مع هذا العم
_ قولتلك لاه لا يعني لااااه .. أنا رايحة أقولهم وإنت هاته وتعالي..
ولم تترك له فرصة الحديث فقامت بالذهاب لبيت سارة و ..
قام والد سارة ب بفتح الباب ووجدها أمامه وهي تبتسم
_ يلا حضروا حالكم .. العريس معايا!
تفاجئ الوالد في بادئ الأمر ولكن سعد فهذه نهاية الڤضيحة وأخيرا ..
ذهب وأخبر الأم .. إبتسمت الأم إبتسامة باهتة وذهبت لإيقاظ إبنتها و ..
_ يلا يا بت يا سارة .. جايلك عريس قومي إلبسي أي هدمتين هدوم من عندك يلا ..
وضعت سارة الوسادة علي وجهها وقالت بصوت ناعس
_ مش قايمة! جاي الساعة تسعة الصبح يتقدم !! إيه جاي يبيع لبن.
لكزتها الأم بقوة وجعلتها تستيقظ رغما عنها .. وتوعدت له سارة وبالفعل شرعت في تنفيذ خطتها وهي تبتسم في شراسة ..
ذهب العم وأحضر قاسم الذي كان يرتدي قميص أزرق محررا أول أزراره وبنطال من اللون الجملي ..
ظلت السيدة تنظر له في إعجاب وهي تحسد سارة علي هذا الرجل المتكامل وعضلاته القوية ووجهه الحسن الذي تزينه ذقن خفيفة ..
جلس قاسم في توتر ولكن لم يظهر ذلك .. ثم حمحم حتي يجد صوته
_ إحم إحم .. أنا جاي أتقدم لبنت حضرتك ..
أردف العم توفيق
_ بنتك سارة يا حاج ..
تعالي صوت السيدة المسنة وهي تنادي سارة
_ يلا يا بت يا سارة .. تعالي شوفي عريسك..
قال الأب بهدوء
_ طب نعرف مين دا الآول إحنا مش بنبيع بنتنا يعني!
قال العم توفيق ببشاشة
_ خليهم يقعدوا مع بعض يتعرفوا الأول .. وانا هحكيلك عنه هو إبني اللي مخلفتهوش علي فكرة!
جذبت السيدة قاسم وذهبت به إلي الشرفة الطويلة العريضة المليئة بالورد البلدي الأصيل .. وجعلته يجلس ينتظر قدوم سارة
وبالفعل أتت سارة ..
جحظت عيناه بشدة .. وهو يري مهرج أمامه وليس فتاة ..
كانت سارة ترتدي جلباب طويل من اللون الأخضر .. وشعرها كان غير مرتب وأشعث .. كانت تضع أحمر الشفاه علي حاجبيها ... و تضع الكثير منه علي وجهها وكانت تبدو ك من أصابته الحمي .. إبتسمت حتي ظهرت أسنانها وبها أشياء سوداء عالقة بها ..
وقالت ب إستفزاز
_ إنت بقي عريس الغفلة!
لم يظهر علي ملامحه أي ملامح صدمة .. وهذا الشئ جعلها تتساءل بداخلها ..
ولكن بداخله كان مزيج بين الضحك و الصدمة ..
هو علم أنها تفعل ذلك لكي لا يتم الزواج ..
وملامحها المتسائلة أكدت له ذلك ..
قابلها بكل برود وقال بإبتسامة هادئة أظهرت غمازتيه .. وأصبح طابع الحسن في ذقنه بارزا فكان شديد الوسامة حتي أنها نسيت خطتها
_ أيوة أنا !!
فقالت ب بلاهة وهي فاتحة فمها من الصدمة
_ هاه
فقال بإبتسامة أوسع
_ هتفضلي واقفة كتير
جلست وما زالت مصډومة .. فالآية إنعكست .. وأصبحت هي من وقعت بالفخ!! ب فخ قاسم !!
حمحم بهدوء .. وقال ب بحة رجولية
_ أنا الباشمهندس قاسم
متابعة القراءة