روايه زوجة الابالسة رائعه وكامله بقلم هدى زايد
المحتويات
كشفت سر بقاله سنين و محدش يعرف إن حقيقة و لا لا
ختمت حديثها بندم قائلة
يا رتني سمعت كلامك يا بشار و احتفظت بالسر لنفسي مكنش حصل اللي حصل زين عشان يرد اعتبار أمه زي ما أبوه قال داس على قلبي أنا
سألتها و الدتها بفضول قائلة
هو زين كان بتاع أبوه و امه يا بت يا حسنة
ابتسمت حسنة إبتسامة باهتة و هي تتذكر مواقفها معه و هي تقول
رد والدتها بنبرة متعاطفة قائلة
عيني عليك و على بختك يا بنتي حبيتك رجالة كتيرة بس محدش فيهم يعرف قميتك صح
ها تروحي الصعيد تاني و أنت لسه جاية منه
ردت حسنة بهدوء و هي تعتدل في جلستها و قالت
مش ها روح في حتة أنا خلاص ق طعت علاقتي بالناس دي أنا ها قعد هنا أشوف حالي و أشوف هبدأ من تاني ازاي
اقترحت والدتها عليها قائلة
اطلبي ورثك في ابوك هو اه جدك الله ينتقم منه ها ياخد نصه في بطنه بس اهو احسن من ما فيش
ورثي ازاي بس يا ماما و بابا مېت قبل أبوه و كم...
ردت والدتها مقاطعة قائلة
و مين قال لك إن أنا بتكلم عن ورث طه في مال أبوه يا عبيطة !!
سألتها حسنة بإستفهام قائلة
اومال أنت بتتكلمي عن إيه بالظبط !
أجابتها والدتها بجدية قائلة
جدك سالم
مين جدي سالم دا
و دا علاقته إيه بالورث بس !
علاقته يا قلب أمك إن ابوك الله يرحمه اشترى منه البيت اللي هو قاعد و كتبه بإسمك بيع و شراء
و أنت عرفتي الكلام دا ازاي !
لو والدتها شفتاها و قالت بحسرة
ما هو دا كان شرطي عشان أأمن مستقبلك بعد اللي عرفته عن جدك و أبوك قالي أعمل لك إيه عشان ترجعي لي أنت و بنتي قلت له اكتب لبنتك البيت الجديد عشان لو حصل لك حاجة تبقى بنتي تلاقي حاجة قامت كتب نص البيت و النص التاني بتاع جدك سالم
و أنت عرفتي الكلام دا كله ازاي !
سألتها والدتها بنبرة مغتاظة قائلة
أنت عبيطة يا بت و لا غبية ! بقولك كان شرطي على أبوك عشان ارجع له
تابعت بنبرة حزينة حاولت إخفائها و هي تقول
أيام ما كان لي خاطر عنده و بدلع على حسه و اطلب اللي أنا عاوزاه و هو يقول لي حاضر زيك كدا مع زين
عيني على بختي و بختك يا بنتي ملناش حظ في جوازتنا
قررت حسنة أن تتجاهل حسرات والدتها و التي على ما يبدو أنها لن تنتهي هذا اليوم وقف عن الأريكة متجهة نحو حجرتها الجديدة الشقة بأكملها لا تتماثل مع المرحاض الذي كان بغرفتها
على كل لا يهم ما كانت فيه و ما آلت إليه في الأوان الأخيرة عليها أن تتأقلم من جديد على وضع جديد كتب عليها .
على الجانب الآخر و تحديدا داخل حجرة زين كان ممددا في فراشه ناظرا لسقف الغرفة من يرأه
يظن أنه يعد النجوم المنقوشة عليه لكن في حقيقة الأمر هو يعيد ذكرياته معها ولجت والدته و لم يشعر بدخولها كانت تتألم من داخلها لرؤية فلذة كبدها يعاني من فراق حبيبته في صمت لو كانت تعلم أن الأمور سوف تجعله هكذا لتوسلته بالأ يفعل ما فعله مع حسنة مسدت بيدها على كتفه بحنو و هي تقول بنبرة حانية
حبيب ماما مش هايروح شغله النهاردا و لا إيه
انتبه أخيرا لوجودها في غرفته اعتدل في جلسته و قال
معلش يا ماما مش هقدر اروح النهاردا سهران طول الليل و منامتش كويس
على كيفك يا حبيبي
كادت أن تغادر غرفتها لكنها تراجعت و هي تقول بهدوء
ارجع لها يا زين أنا مسامحة في حقي طالما ربنا نصرني
رد زين بنبرة مخټنقة قائلا
لأ يا ماما مش هر جع لها هي مش بس إهانتك أنت لوحدك أنا كمان يا ماما أهانتني داست على كل حاجة حلوة عملتها لها و نسيت قدمت عشانها إيه و داست على شرفك بمنتهى الو قا حة
ردت والدة زين و قالت بإعتراض و لأول مرة تأخذ صف حسنة
لا يا زين متظلمهاش هي كانت بتحاول تمنعك
ت ق تل حد ملوش ذنب
سألها زين بنبرة ذاهلة و هو يطالعها بنظرات تملؤها الدهشة
حضرتك بتدافعي عنها !!
أجابته موضحة
أنا بقول الحق انا اللي يحب ابني قيراط احبه اربعة و عشرين و يشيل ابني في عينه احطه جوا قلبي و هي بأمانة الله عمرها ما خا نتك و لا
طع نتك في ضهرك يبقى احاي عليها ليه بالعكس دي كانت بتحاول تمنعك عن شړ
ختمت حديثها قائلة بهدوء
أنا مش ها نكر إن أنا مختلفة مع حسنة من ناحية المستوى اللي هي كانت في و لا الحياة الجديدة اللي كانت مش عارفة تتعود عليها بس خليني اقول كلمة حق و هي حافظت عليك و على اسمك طول ما هي كانت مراتك عشان كدا بقلك ارجع لها لأنها تستحقك بجد .
ربتت على كتفه و قالت بحنو و حب
ربنا يهديك يا حبيبي و ترجعوا لبعض أنا كل أملي في الحياة أشوفك مبسوط مع الإنسانة اللي يختارها قلبك .
غادرت قبل أن تستمع لرده الذي يحاول إثباته رغم مخالفة قلبه لهذه القوانين الجديد التي وضعها
لقد اختار ل قلبه العڈاب الأمر بالنسبة له غاية في الصعوبة كيف يمكنه أن يتأقلم على العيش بدونها
اللعڼة و اللعڼة الف مرة على من تتدخل بينهما ليدمر هذه العلاقة الجميلة التي كانت في بداية ظهورها ترى من الذي فعل فيهما هكذا
بعد مرور أسبوع
لا شئ جدبدا يذكر مازال زين يمكوث في بيته طيلة الفترة الماضية لم يعجب والده هذا الأمر لقد كان قاسېا عليه لم تكن هذه المرة الأولى التي يرأه بهذه القسۏة و لن تكون الأخيرة ولج فؤاد القصاص غرفة زين يطالعه و هو نائم لقد تغير كثيرا منذ ذتك اليوم الذي انفصل فيه عن زوجته ألهذه الدرجة تؤثر عليه ألهذه الدرجة تتحكم فيه
لقد خرجت الأمور عن السيطرة إذا نظر حوله
وجد كأسا من المياه قبض عليها بغيظ شديد
القاها في وجهه سحب شهيقا طويل و كأنه يغرق ظل يسعل بشدة و هو ينظر لوالده الذي قال بجمود
متابعة القراءة