عشق مختلق كامله
المحتويات
معلقة... اتنين... ونص... بس كده...
كنت بنادي عليكي ومردتيش...
سمعت الصوت الرجولي ده جاي من ورايا... يلهوي شكله هو !
إلتفت ولقيته هو فعلا !!
مستر هيثم...
اه يا ختي مستر هيثم...
بدأ يقرب متي وانا ارجع لوراء لغاية ما لزقت في الحيطة...
والله يا مستر هيثم أنا كنت هنا بعمل شاي لام حضرتك... فمسمعتش والله... أنا آسفة...
الدفتر ده بتاعك
فتحت رنا عيناها ونظرت للدفتر ثم اتسعت عيناها... كيف وصل هذا الدفتر إليه !
غريبة... ده انا لقيته في اوضتك...
وحضرتك ليه بتدخل اوضتي
مش عارف... يمكن عشان ناديت عليكي ومردتيش ولا مرة
والله حضرتك انا...
اخرسي....
صمتت رنا وتضايقت... دائما يعاملها بطريقة قاسېة من دون سبب... ولماذا تنظر منه معاملة جيدة... فهي خادمة لا أكثر في هذا القصر...
ايه
بقولك انطقي انتي مين !
قالها وهو يدوس على اسنانه بعصبية...
مش فاهمة قصد حضرتك...
قال وهو يقلب قي صفحات الدفتر
بتكتبي بالروسي... وفي الصفحة دي ألماني... والصفحة دي ايطالي... حتى هنا كاتبة بالروماني... ومتقنة كل لغة بتكتبي بيها... ده انا ملقتش ولا خطأ املائي... كاتبة 25 لغة مختلفة جوه الدفتر ده... والخط مش عادي... تفسري ده كله بإيه
والله تشغلي بيها وقتك اه...
قال ذلك وهو يسخر منها... امسك ذراعها واكمل بنبرة مخيفة
هتقولي انتي تبقي مين ولا اوريكي وشي التاني انطقي مين اللي وزك عليا... بتشتغلي عميلة سرية عند مين
عميلة سرية ايه حضرتك... والله حضرتك مكبر الموضوع...
قالها وهو ېصرخ في وجهها... تنهدت رنا ونظرت لللجانب الآخر وهي تتفادى صراخه عليها...
حضرتك أنا لو عميلة عند حد او فيه حد بعتني عندك عشان اتجسس وكده... اكيد كنت هبقى في شركة حضرتك... مش اكون قاعدة هنا وليل نهار بحضر أكل وبغسل مواعين وبنضف...
هدأ هيثم بعد ما اقتنع قليلا من كلامها ولكن لم يصدق كليا... ترك يدها وقال وهو يخرج
ودفتري
لم يرد عليها وخرج ومعه الدفتر... اتنهدت رنا بحزن وهي تلمس يدها... فقد اوجعتها مسكته الصلبة ليدها الرقيقة... اشعلت البوتجاز وعملت له فنجان قهوة... كانت متضايقة منه جدا... منذ مجيئها لهذا القصر ولا هو لا يريد وجودها... ولكن ما سبب غضبه الدائم منها
والله لوريك ازاي تصرخ في وشي 24 ساعة... والله لوريك يا مغرور...
توجهت رنا لغرفته... خبطت على الباب وقال
ادخلي...
دخلت ف اكمل
اقفلي الباب وراكي...
خاڤت قليلا... هذه أول مرة يطلب منها ان تغلق الباب وهما في نفس الغرفة... قفلت الباب وتقدمت منه... وضعت القهوة على الترابيزة
تؤمر بحاجة تانية
اقعدي...
شاور لها بيده أن تجلس بجانبه... تعجبت كثيرا ووقفت وهي لا تستطيع أن تحدد ماذا تفعل...
بقولك اقعدي...
جلست بجانبه وعيناها تتحرك يمينا ويسارا بتوتر وخوف... نظر إليها ولاحظ خۏفها منه... ابتسم ابتسامة جانبية وقال
مټخافيش... مش هغتصبك... اصلا انتي مش نوعي المفضل... ف مستحيل ابصلك
ڠضبت رنا منه ومن تقليله لها... من هذا ليقول عنها ذلك
شاور بيده على دفترها الذي على المنضدة وقال
كنت مفكر انك شغالة عادية... خدامة يعني...
قال آخر جملة وهو بيتك عليها... ظلت رنا صامتة وتحاول الا ټنفجر فيه ڠضبا...
بعد ما شوفت دفترك ده... ف عرفت إنك مش عادية أبدا... ازاي وحدة عندها كم اللغات دي تشتغل خدامة
الشغل مش عيب...
ما انا عارف انه مش عيب... بس يعني انتي ملقتيش غير الشغلانة دي
حضرتك لو عايزني امشي من هنا... همشي عادي...
انا فعلا عايزك تمشي...
تمام... بكره الصبح همشي... مدت ايدها وكملت ممكن دفتري
الدفتر ده امسكه والاقاه على السرير واكمل روحي خديه...
تنهدت پغضب ووقفت اقتربت من السرير وامسكت بالدفتر الټفت كي تذهب... لقيته واقف وراها مباشرة
ممكن اعدي
ابتسم بخبث وقال
لا...
يعني ايه
دفعها بقوة ووقعت على السرير وقبل أن تنهض حاوطها بجسده الرياضي وامسك بيداها الاثنين بيد واحد... وبيده الثانية ازاح شعرها الطويل عن وجهها... ضربات قلب رنا بدأت في التزايد وصدرها يعلو ويهبط من الخۏف...
حضرتك بتعمل ايه !
ما انتي مش هتعترفي غير بكده...
اعترف بأيه
نظر إلى عيناها الخائفتان ودموعها تجمعت بداخلمها... ابتسم واقترب من رقبتها وبدأ يشمها ويقول
هتقولي انتي مين ولا اعمل حاجة تندمك بقية عمرك
والله مفيش حاجة يا مستر هيثم... وانا مش بشتغل لصالح حد... والله مش جاية اذيك او اذي أي حد هنا...
والدفتر
انا من زمان بحب اتعلم لغات جديدة... هواية عندي... مشتركة مع موقع اونلاين باخد فيه كل الكورسات...
الموقع اسمه ايه
اسمه وصاحب الموقع اسمه
بدأ يصدقها هيثم فهو يعرف جيدا ذلك الموقع...
انتي عندك حصيلة لغات مش انا عندي أنا شخصيا... يعني أي شركة تعرف بده هتخطفك عشان تشتغلي معاهم... عايزة تفهميني إنهم ملقتيش وظيفة وجيتي هنا تشتغلي خدامة ! الكلام ده ميقنعش عقل فأر...
قدمت لوظايف كتير بس متقلبتش...
ليه !!
قالها وهو ب
ېصرخ في وجها... طفح الكيل حقا من هذا المغرور... صړخت في وجهة وقالت
مقبلونيش لأني مش خريجة جامعات... لأني اصلا مدخلتش جامعة... وكمان مكنش عندي واسطة... ف هتقبل ليه ! هااا قولي هتقبل ليه
تفاجىء هيثم من صړاخها عليه... تلك أول مرة تصيح في وجهه پغضب وبجرائة... فرح من داخله لانه ايقظ الۏحش الذي بداخلها ولم تعد تتظاهر بالبراءة مثل قبل... ف بداخلها شخص آخر كما توقع...
ممكن تبعد
انتي ليه حاطة روج
روج ! مش حاطة حاجة...
بتكذبي... وأنا هثبتلك إنك بتكذبي...
ابع....
متابعة القراءة